بر الوالدين
بقلم… محمد المصري
فى حى مصر الجديده جلس استاذ سعيد وكيل وزاره التربيه والتعليم سابقا منتظر قدوم ابنه المهندس احمد لزيارة عياده الدكتور محمود طبيب المخ والأعصاب فى الهرم
أتى احمد اخذ بيد والده الطاعن في السن ليركب المصعد
ركبت المصعد سويا هبط المصعد فتح احمد الباب امسك الاستاذ سعيد يد ابنه احمد سياره فارهه تقف أمام مدخل البنايه فتح احمد الباب لوالده ركبا السيارة و انطلاقا
توقفت السيارة أمام عياده الدكتور نزل الاستاذ سعيد
سبقه احمد إلى المدخل ليفتح له الباب لوالده دخل الاستاذ سعيد قال الممرضة الدكتور فى انتظار حضراتكم
الدكتور محمود كيف حالك يا استاذى الجليل بخير يا بنى
قال الدكتور محمود إلى المهندس احمد اولا توجيهات الاستاذ سعيد ما كنت وصلت لهذه المكانة
وبعد الكشف الطبي على الاستاذ سعيد قال الدكتور محمود
الاحظ تحسن كبير في الحاله الصحيه لكن محتاج من حضرتك استمرار عمل العلاج الطبيعي مع العلاج بانتظام
اراك الشهر القادم في نفس الميعاد
خرجا من العيادة بعد توديع الدكتور
ركبا السيارة و فى طريق العودة قال الاستاذ سعيد يا بنى
اشعر بالجوع رد احمد تحت امرك يا أبى
توقفت السيارة أمام مطعم كبير في الهرم
طلب احمد طاوله لشخصين جلسا و طلب احمد الطعام
جاء النادل بالطعام بدأ الاستاذ سعيد بالاكل لكنه عندما هم بالاكل لم يستطع التحكم في نفسه تناثر الاكل على ملابسه
على الطاولة و على الأرض نظر رواد المطعم إلى الاستاذ سعيد لاحظ احمد ما حدث فقام و بداء فى اطعام والده بيده
و عندما انتهى من الطعام اخذ بيد والده إلى الحمام
و قام بغسيل يد والده و تنظيف ملابسه أيضا
ثم رجع إلى الطاوله قام بتنظيفها و تنظيف الارضيات
ثم ذهب إلى الكاشير و دفع الحساب و اصطحب والده
و خرج من المطعم متجهين إلى السيارة
سمعت صوت من الخلف يقول من فضلك انتظر
التفت إلى الصوت و جد رجل يظهر عليه الوقار و الاحترام
قال حضرتك تريد الرحيل بعد ما فعلت
رد احمد أنا قمت بتنظيف الطاولة و الارضيات أيضا
فقام الرجل بتقبيل رأس الاستاذ سعيد
و قام بتقبيل رأس المهندس احمد أيضا
قال له لقد علمت الحضور اليوم درس في بر الوالدين لن ننساه انا خرجت ورائك لاشكرك على حسن ادابك في التعامل مع والدك و اهنئ والدك على التربية العظيمة
بر الوالدين
بقلم… محمد المصري
