تقارير

بعد وفاة الربان محمود سعد .. كيف دمر الجيش المصري الحفار الإسرائيلى ؟

جريدة موطنى

بعد وفاة الربان محمود سعد .. كيف دمر الجيش المصري الحفار الإسرائيلى ؟

تقرير بقلم

رانيا البدرى

انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الخميس الربان محمود سعد أحد ابطال عملية تدمير الحفار الإسرائيلى فى ابيدچان ، و يذكر انه قد توفى فى احد مستشفيات الأسكندرية .

و كان قد اطلق على عملية الحفار اسم عملية الحج و التى تعتبر من انجح عمليات البحرية المصرية و فيها نجح المصريون فى تدمير حفار “كينتنج”

الذي اشترته إسرائيل للتنقيب عن البترول فى خليج

السويس .

ففى عام 1969 اى بعد عامين من النكسة كانت إسرائيل قد اعلنت عن عزمها التنقيب عن البترول فى سيناء و قامت بالفعل بإستئجار حفار امريكى للقيام بتلك المهمة تحت سمع و بصر المصريين و قد بدى واضحاً للجميع الهدف السياسى و الاقتصادى وراء تلك الخطوة .

و التى تمثلت فى احتياج إسرائيل بشدة للبترول فى ذلك الوقت بالإضافة لمحاولتها إذلال مصر أمام العالم و إظهارها بمظهر العاجز عن حماية ارضه و موارده .

فى ذلك الوقت تنامى لعلم المخابرات المصرية وجود الحفار “كينتنج 1 ” و أنه يعبر المحيط الاطلنطى فى طريقه للساحل الغربى الافريقى و انه سيتوقف فى احد الموانىء للتزود بالوقود ثم سيتجه جنوباً ليدور حول القارة الافريقية و منها الى البحر الاحمر ثم خليج السويس .

و كان لابد حينها من التحرك الفورى لمعرفة الميناء الذي سيتوقف عنده الحفار ، فقد كان قد اصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار بتدمير الحفار قبل وصوله لخليج السويس بأى ثمن .

و تمثلت صعوبة تدمير الحفار لكونه من بناء شركة انجليزية و تملكه شركة أمريكية و تقوم بسحبه فى مياه المحيط شركة هولندية و مؤجر لإسرائيل .

مما يعني أن تدميره سيثير العديد من الازمات السياسية مع اكثر من دولة .

إلا أن كل تلك المخاوف لم تثنى القيادة المصرية عن تنفيذ قرار تدميره . فتم اختيار المجموعة التى ستقوم بتنفيذ العملية وتحديد التوقيت المناسب 

الساعة الخامسة من فجر يوم 7 مارس 1970 .

حيث بدأت المجموعة فى النزول إلى المياه و السباحة حتى مكان الحفار ثم قاموا بوضع الألغام 

و ضبط توقيت الانفجار على الثامنة صباحاً .

و تم حجز طائرة لعودة الجنود من ابيدجان بساحل العاج فى الثامنة والثلث صباحاً.

بعد وفاة الربان محمود سعد .. كيف دمر الجيش المصري الحفار الإسرائيلى ؟

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار