الرئيسيةمقالاتبناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات
مقالات

بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات

بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات

بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد إن هناك أمورا ينبغي علي الإنسان العاقل المتوازن أن يفعلها حتي تستمر الحياة الخاصه به في هدوء وسلام، ومنها ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك، وأخذ قسط من الراحة، من خلال الإجازات أو فترة بسيطة خلال يومك، وأيضا الجلوس مع العائلة في جلسات عائلية، والذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقة بينكم، وكذلك التخطيط للمستقبل دائما، وأيضا التخلص من كل عمل غير مفيد، وايضا محاولة إستشراف الفرص وإستغلالها بفعالية، والتحاور مع الموظفين الزملاء والمسؤولين والعملاء أو المراجعين. 

 

لزيادة كفائة المؤسسة، وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة، وعليك ان تبدع وتبتكر أكثر، فإذا كان عليك أن تنطلق فإنطلق من هنا واعلموا إن في النفس لدررا لو إستطاع الإنسان أن يكتشفها ويصقلها لتغيرت حياته نحو الأفضل الشيء الكثير، حيث يقول الله تعالي “وفي أنفسكم أفلا تبصرون” ولكن عندما أكتشف ذاتي ما الذي سيستجد؟ وهو سؤال يطرحه بعض الناس وهم يتناسون أنهم يحملون في داخلهم كينونة إنسانية هي من التعقيد الشيء الكبير، وهذا العلم نبغ به الغرب لإحساسه بفراغ نشأ داخليا في ذات كل إنسان هناك، وقد يكون جزءا من الحل الذي ينشدونه ولكنه يبقى جزءا، فما بالنا نحن المسلمين المالكين لجوانب النشاط الروحي بين جوانبنا لا نعبأ بالواقعية التي تفوق الغرب بها علينا، والمشكلة تكمن والله أعلم في أننا في جوانب تربيتنا. 

 

نركز على بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات ولانبني في معظم الأحيان ذلك الإنسان المسلم الواقعي الذي يستمد من تلك النظريات التي يحملها واقعا مناسبا له يملك أبجديات التعامل معه وإنما نترك له التشتت هنا وهناك بين صراعات يمر بها كإنسان يعيش على ظهر هذه المعمورة وبين إنسان هو بكل فخر صاحب رسالة، وإن مرحلة إكتشاف الذات هي مرحلة خطيرة لأنها ترسم مسار الإنسان في رحلته على هذه الأرض، وهذه المرحلة تتطلب من الإنسان أن يوقظ نفسه بمعنى أن يتوقف لفترة قد تطول أو تقصر عن مجاراة هذا العالم المضطرب، وهي لحظات تطلب منه طرح أسئلة معينة على النفس ومنها سؤال من أنا وماذا أفعل في هذه الدنيا؟ وماذا أعرف عن نفسي؟ ولماذا خلقت؟ وكيف أريد أسلوب حياتي أهو بعيدا عن الناس أم وسط زحمة هذا العالم.

 

أم في عداد حاملي الرسالات؟ فهذه الأسئلة وغيرها الكثير الذي يتفاوت من شخص لآخر يحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في نفوسنا، فإن إنسان في وسط هذا العالم الصاخب وجد نفسه في غربة لظروف كانت قاهرة، وإن كان الإنسان في معظم الحالات هو المسؤول عن ظرفه لأنه من صنعه، كان يحمل بين جوانبه خلفيات نظرية بسيطة عن دينه وعن أصدقائه وعن أهله وعن كل شيء ولكن لا وجود لشيء عن نفسه، وجد نفسه يضطرب بإضطراب هذا العالم ، وجد نفسه يقع في تحديات خطيرة لولا الله تعالي لتفتت شخصيته، ووجد نفسه يجاري هذا العالم في عبثه، في وقت ما شاءت العناية الإلهية أن يتوقف ويبتعد عن عجلة الزمان لبعض الوقت وكان هذا هو المفترق الخطير في حياته، وتوقف وتوقف وطالت وقفته.

بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات

ولكن بعد ذلك ولد من جديد أدرك من هو؟ وأدرك ما دوره وأدرك الكثير وليس كل شيء لأنه لا وجود للكمال هنا عن نفسه، وأقول أدرك ولا أقول عرف لأن المعرفة بالشيء لاتولد القيام به كما في حالة الإدراك والاستيعاب، ولكن ما الذي حصل هنا؟ فما حصل هو معرفة الأنا وفك لغز هذه الكينونة الداخلية بكل بساطة.

بناء الإنسان المسلم المدعم بالنظريات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *