قصة

بين اليأس و الأمل

جريدة موطنى

بين اليأس والأمل 

بقلم محمود سعيد 

أحمد شاب مجتهد في دراسته، وكان دائمآ يحصل علي أعلي ألدرجات ألنهائيه،  

والجميع كان يحسده لأنه من أسره فقيره، ووالده يعمل محصل في هيئه السكك الحديديه وامه ربة منزل وله اختين منال وسعاد وهما منال تم خطبتها لابن خالتها وطبعا الاب يجهز ابنته من استعداا لزواجها، اما سعاد فكانت كل احلامها ان تحضر دراسات عليا وهي الاخت الصغري فكانت مدلله لاكن بحدود.، أما أحمد فكان عزيز النفس لايحب ان يكون عبء علي أحد وبالأخص اسرته وهو يعلم بحالهم،  

وتخرج احمد من كلية الهندسه وخرج إلي الحياة وإلي العمل ولكنه اصتطدم بالواقع، فنصحه اصدقائه بالبحث في إي مجال أخر فرفض في بداية الأمر ولكنه استسلم وعمل في العلاقات العامه لأحدي الفنادق ، والفندق كان ملكا لسيده مطلقه بسبب عدم الاجاب وكانت تعمل سيئه السمعه تعمل علاقات مع اي شاب ثم تتركه،    

وفي يوم اختلف أحمد من رئيسه في العمل وفصله فذهب للتظلم إلي مدير الفندق وقابل صاحبة الفندق وهو لا يعرفها  

فسألها اين مكتب المدير فقالت له ماذا تريد من المدير وأنا ابلغه فقص عليها ما حدث،  

فقالت له إذهب إلي عملك وسوف نحقق في الأمر  

وبالفعل ارسل المحقق له ولرئيسه وتم التحقيق. واثبت مصداقية احمد وتم ترقيته لمنصب أعلي. فذهب أحمد ألي المدير ليشكره فتفاجأ أحمد بأن المدير هو السيده التي قابلته فشكرها. ومع مرور الايام ارسلت له وصارحته بحبها له وهو قد علم عنها بسوء اخلاقها وعلاقتها بالشباب  

فقال لها قالت اذن نتزوج قال لها لا لا ،  

وترك العمل وعاد إلي بيته واسرته واعتكف في غرفته وسئله ابواه ماذا بك يابني قال لا شئ لا شئ ، وخرج مع بعض اصداقه وتعرف علي صاحب لهم كان سئ السمعه فنساق ورأه احمد وقال له اذا كنت تريد ان تنسي فعليك بالشرب ، 

وبالفعل شرب أحمد المنكرات والخمور حتي غاب عقله  

وحزن عليه اسرته لما وصل إليه من فساد وإنحراف،  

وكان له صديق صالح كثيرة ما كان ينصحه وهو يرفض نصائحه، وفي ذات مره كان هو وصديقه ذاهبان الي صديق لهم مريض وهم في الطريق فمروا من أمام مسجد وسمعوا المأذن يؤذن لصلاة المغرب قال له تسمحلي ادخل المسجد اصلي المغرب فقال له أحمد لا تتأخر فقال له صديقه أتتاتي معي قال، لا هي حتي لا تتأخر، بالفعل تأخر صديقه فقرر أحمد الدخول إلي المسجد لتأخره ويستعجله ودخل أحمد المسجد فرأ صاحبه جالس يسمع درسآ فذهب إليه ليناديه  

فسمع الشيخ يتلو الأيه قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

فبكي أحمد.، ولاحظ شيخ المسجد فأنهي الدرس سريعأ وناداه فذهب إليه أحمد وقص عليه فقال له الشيخ يابني.  

   التوبة هي: الرجوع إلى الله تعالى، وترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها. وهي واجبة على كل مسلم من جميع الذنوب، كبيرة كانت أو صغيرة. وإن الله غفور رحيم والمقصود بالتوبه ليس ترك اللحي بل التقرب إلي الله بقلوب خاشعه   

عاد أحمد إلي البيت وجلس في غرفته يفكر حتي سمع اذان الفجر فذهب إلي المسجد وصلي الفجر واستنشق الهواء العليل الجميل. وجلس يقرا القران ويدعوا ربه، واصبح من رواد المساجد، وحضر اليه صديقه الصالح وفاجأه بعمل  

هكذا الصديق الصالح  

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل). وقال صلى الله عليه وآله: (أسعد الناس من خالط كرام الناس). وقال صلى الله عليه وآله: (خير الأصحاب من قل شقاقه وكثر وفاقة). قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (من لا صديق له لا ذخر له) 

وعمل أحمد في أكبر شركة مقاولات وتزوج وانجب ولدين وساعد والده في زواج اختاه وساعد اخته في تحقيق حلمها في دراستها العليا وفي زواجها. 

وانشأ شركة خاصه به. وهذا بسبب رجوعه إلي الله تعالي وعلم بخطأه

بين اليأس و الأمل

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار