Uncategorized

بين مولات تفلس الجيوب وصالات تسلب الافراح بهجتها …))

 

 

بالحبرالليبي  ألأديب:محمد .السويسي

 

.في غياب مشروع وطني حقيقي للثقافة الحقيقية و ثقافة الانتاج

تم تسخير كل سبل الاستهلاك بدءا من التوظيف

لمجرد الحصول المرتب المعاش للتعيش بلامقابل انتاج

وتحويل التعليم الى مجرد نيل شهادات من اجل الشهادات

والمودره واستهلاك المدرجات بتكرار

المكرر بعيدا عن لب العرفان الابداعي

والنظر للثقافة على انها مجرد

هواية تخص النخب والكتاب .

والدين الى مجرد التعويض عن حياة مفقودة والنوم عبادة

وتصبيرالصبر بالسكوت وأن

طول السكوت هو مفتاح الفرج

حين تعلن صالات الافراح عدم رغبتها

في تواجد الاطفال وابائهم داخلها

ويلجم ضجيج الديسكو الصاخب براءة فرح الزغاريد

يغيب طعم عرس فرح العائلة

وحين تتمدد المولات على طول البلاد

وعرضها ويقف المستهلك طوابير

امام الالة الحاسبة يفرغون رواتبهم

ويجرون عربة موادهم الاستهلاكية

محملة بإنتاجهم من الاطفال حينها تكون القواعد الادارية المالية للمولات داخل نظام الدولة نفسها اشد خطورة من القواعد العسكرية التي يمكن خروجها في اي وقت.

راس المال يستطيع ان يملك الارض

دون ان يحتلها وذلك بالتحكم في الاسعار

واحتكار تصنيع الصناعة والسيطرة

على اسعار العملات وحتى الاذواق

وفي غياب المشروع الثقافي غياب

مشروع المواطنة الحقيقية

اعياد النصر يتفوق عددها على عدد اعياد الميلاد

كلما اعلنا استقلالنا عدنا لنستقل مرة

اخرى وفق تغيرات في انظمة عرفت

كيف تستولي على الكرسي الوحيد.

ليقع المواطن مجددا ضحية تجديد الولاءات

الاستقلال الحقيقي لايتم الابالخروج

من هيمنة تسلط راس المال المهيمن

على ادارة الدولة المستهلكة

والنظر لأهميةالثقافة كأهمية

مشروع السلع التموينية

فالهوية الوطنية هي الزاد الحقيقي

لبقاء سر مواطنة المواطن لوطنه.

 

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى