بيوت الغرباءِ
بقلم : الكاتب والمفكر وحيد حماد
تعيشين بين أربعة جدران
وتسكنين بيوت الغرباءِ
تفعلين ما لم يكن ذنبُكِ
وتأكُلين ما ليس بطعام
تقولين
متى يأتِ اليوم وأحل قيود الغرباءِ
رغماً عنكِ اندفعتِ وراء مزاعمهم
وهو لم يكن ذنبُكِ
بل ذنب أقرب الأقرباءِ
عرفوكِ ولم يُخيروكِ
عزموا الأمر لمُحاكمتك
أدخلوكِ سجناً
لم يسبق لأحد دخوله
لم تكن له أبواب
لم تدخله شمس ولا هواء
لم يأتِ إليه إلا الغرباءِ
سجلوا اعترافاتكِ على أوراقٍ بيضاء
كتبوا أسمُكِ فوق القصيدة
غيروا معنى الحياة
اعتبروا هذا ذكاء
ولم يُدرِكوا أنه غباء
حكموا عليكِ بالمؤبد والشقاء
قتلوا فيكِ روح الحياة
واعتبروه من طبع الأصلاء
ولم يُدرِكوا أنه غباء
تركوكِ وحدُكِ تُعانين الشقاء
وتقولين
متى يأتِ اليوم وأحل قيود الغرباءِ
مع تحيات نزيل الغرباءِ
بيوت الغرباءِ