شريط الاخبار

تربية الأبناء علي الصدق 

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن تربية الأبناء علي الصدق تربية الأبناء علي الصدق 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد حث الإسلام علي تربية الأبناء وكما اعتني الإسلام بتربية النشء، وإنه ينبغي علينا جميعا تربية الابن على الصدق في الحديث، وإن من الأمور التي ينبغي على الآباء أن يربوا أبنائهم الصدق في الحديث فالصدق مناجاة وإن ظننت أن فيه الهلكة، وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت تعالى أعطك، فقال لها “ما أردتى أن تعطيه؟” قالت أردت أن أعطيه تمرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “أما إنك لولم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة” رواه أبوداود، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” من قال لصبي تعالى هاك ثم لم يعطه فهي كذبة” رواه أحمد، وقيل أن الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله قال. 

 

بنيت أمري على الصدق، وذلك أني خرجت من مكة إلى بغداد أطلب العلم، فأعطتني أمي أربعين دينارا، وعاهدتني على الصدق، ولما وصلنا أرض همدان، خرج علينا عرب، فأخذوا القافلة، فمر واحد منهم، وقال ما معك؟ قلت أربعون دينارا، فظن أني أهزأ به، فتركني، فرآني رجل آخر، فقال ما معك؟ فأخبرته، فأخذني إلى أميرهم، فسألني فأخبرته، فقال ما حملك على الصدق؟ قلت عاهدتني أمي على الصدق، فأخاف أن أخون عهدها، فصاح باكيا، وقال أنت تخاف أن تخون عهد أمك، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله، ثم أمر بردّ ما أخذوه من القافلة، وقال أنا تائب لله على يديك، فقال مَن معه أنت كبيرنا في قطع الطريق، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة، فتابوا جميعا ببركة الصدق وسببه.

 

ولقد تعددت الظواهر والعادات المعاصرة الدخيلة على بلاد المسلمين، وابتلي بها بعض أبنائنا وبناتنا، حتى صارت جزءا من حياتهم اليومية، بل صارت عند بعضهم طريقة حياة، عليها يحيون، وفيها يفكرون، وبتطوراتها وتلوناتها ينشغلون، منها ظاهرة الوشم الذي اكتسح أجسادهم، وظاهرة قصات الشعر المعاصرة، التي صارت لافتة للأنظار، وظاهرة ثقب الجسد بالأقراط، وما يعنيه ذلك عندهم من تحد للجسد وإثبات الذات، وظاهرة لبس الأقمصة الممزقة، والسراويل المشققة، والمعاطف المترهلة المتدلية، وظاهرة تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، وإن إتباع الغرب وتقليده في كل الأمور وحاصة في موضوع الموضع العالمية، وما أفرزته من ملابس وأكسسوارات سمّوها بملابس الجنس الواحد. 

 

يتشابه في لبسها الذكور والإناث، وظاهرة لبس ما عليه علامات أو رموز أو عبارات غير شرعية، تحيل على توجه ديني معين، أو طائفي، أو فكري، وكانت لهذه الظواهر دوافع ذاتية، يمكن إجمالها في ثمانية أمور، وهى ضعف المعرفة الحقيقية بشرع الله تعالى وموقفه من هذه الممارسات، والتقليد الأعمى للمشاهير في الغرب، والجري مع صيحات الموضة المعاصرة، وإرادة التميّز والتفرد عن السواد الأعظم من الناس، وإظهار رفض مقاييس الجمال المتعارف عليها اجتماعيا، واعتقاد الزينة التي تضفي عليهم من الجمال والبهاء ما يظنون أنه يجعلهم مثارا للإعجاب، واعتبار ذلك شكلا من أشكال التحرر ولفت الانتباه، واعتقاد بعضهم أن بعض هذه العادات تعويذة يرون أنها تقيهم العين والحسد. 

تربية الأبناء علي الصدق 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار