قصة

تظارة قراءة

جريدة موطني

قصة قصيرة

بقلمي حنان حلمي 

تظارة قراءةتظارة قراءة

جلست تتفحص نظارتها .نظارة قراءة بدونها لا تستطيع القراءة وقع زجاج الجهة اليسري علي الارض فانكسرت وتفتت

حزنت كثيرا لأنها لن تستطيع القراءة بدونها ولن تستطيع شراء نظارة غيرها.

كانت ترتديها وهي بعدسة واحدة وكانت ترضي بما قسمه الله

علي أمل أن الأمور ستتعدل في يوم من الأيام وتشتري نظارة جديدة .

عندما كانت ترتديها أمام أبنائها .كانوا يستهزئون بها ويقولون ارميها واشتري غيرها كيف ترتدي هذه النظارة المكسورة ويضحكون كثيرا .

كانت تصمت وتحدث نفسها كيف لهم أن يشعرون بأنها ترتديها علي حالتها تلك لتوفر لهم ما يحتاجونه 

تنسي أو تتناسي اي احتياجات لها المهم أن توفر لهم متطلباتهم 

كانت تتأمل نظارتها وتشتكي لها أولادها وفي نفس اللحظة تقول اعذرهم فهم لا يشعرون ولا يعلمون 

كيف يعلمون ولم يكن أحدهم جرب مشاعر الأمومة

كانت تحلم أن في يوم ما سيتذكرون ويشترون لها نظارة جديدة يقدمونها لها في أي مناسبة 

كانت ستطير من السعادة وستشعر أن ما تحملته من أجلهم 

لم يذهب هباء 

كانت ستكون مكافأة وتعبير بسيط منهم

وأنهم يتذكرون ما قدمته لهم .ولكن لم يعد هناك من يتذكر

بل لم يعد هناك من يهتم 

تظارة قراءة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار