تليكتابة… فن التلون
بقلم ـــ أسامة بدر
تليكتابة… فن التلون
نعيش فترة من الزمن تعد فترة غير مفهومة أو بمعني أدق أصبح للأنقياء هذا الزمن هو زمن مغاير تماما لما تربوا عليه .
يجيد الأن الكثير من الناس البحث عن مصلحته حتي جاءت بموت أقرب الناس إليه أصبحنا نعيش الأن زمن تملؤه الأنانية والوحشية
الأنانية هنا كيف أصل لمبتغاي تحت أي ظروف وبإستخدام كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة أيضا .
نجد الأشقاء يتعاركون علي شيء ما وليكن مثلا أحدهم يريد مشاهدة مسلسل والأخر يريد مشاهدة فيلم ويجلس الأباء يتبادلون الحوار مع الأبناء ليتنازل أحدهم ويبدأ الجدال آشمعنا هو وأنا لا والأخر يقول كل مرة أنا من يتنازل ويبدأ العراك وينتهي الحوار بغلق التلفاز كناية في الأثنين فهذا يريد وهذا يريد .
المصلحة كلمة دارجة الأن فتجد من يقول لك عندما تطلب منه شيء ما فيها مصلحة أو ما الأتي لي من وراء تلك الخدمة وهكذا من مصطلحات جديدة علينا
ماسبق يمكن الحل فيه أو السيطرة عليه بتوصيل بعض المعلومات المصححة للمسار أو الآنسياق وراء الظروف الجابرة للإنسان أن يتعامل خاصة في موضوع المصالح ولكن ما يؤذي الإنسان السوى الطبيعي هو أن يتعامل مع إنسان يتلون مثل الحرباء فتجده يجيد التلون بجميع الألوان حتي يصل مثل الشيطان الذي يبث خبثة في كل مكان ليصل لهدفه وهو ضلال البشر عن الطريق الصحيح .
لن يفيدك التلون فهذا يعتبر شيء من الغباء في التعامل لأن قد تقع في وقت ما وينكشف أمرك فيكون الشكل العام لك سيء ويقلل من إحترام الناس لك .
تليكتابة… فن التلون
العصفوره الشقية وهذا اللقب يخص زميلك في العمل الذي ينقل كل صغيرة وكبيرة للمدير ليظهر له إنتماءه وهو لايعلم كم الحقارة التي يحتقره بها مديره ولكن الإستفادة الوحيدة للمدير هو معرفة كل صغيرة وكبيرة في مجال العمل وقد يتطور الأمر لخارج العمل أيضا
تتمتع العصفورة الشقية بمميزات مادية وعينية ولكنها بدون البركة لأنه أخذ من حقوق زملاءه ما يستحقون هم بالإضافة لذلك إنه لا يعمل ومتفرغ لنقل الكلام من هنا إلي هناك ولكن قد تجد مدير لا ينصت لمثل هذه العصافير بل وقد يفضح أمرهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لتعلم العصفورة أن مثل هذه الأساليب لا يحبذها هذا النوع من المدراء .
الموظف الخبيث هو الموظف الذي يصطاد في الماء العكر ليخلوا له الجو لكي يصعد علي أعناق زملاءه .
التلون فن للناس التي تبغي الوصول إلي أهدافهم بطريق ملتوية ظنا منهم أن تلك الأفعال هي شطارة منهم ولكنه هو ليس قمة المهارة أو الشطارة ولكنه قمة الغباء ما يفعلونه وهذا قول حق وببساطة في التفكر والتدبر لو عقل الإنسان كم مدير جلس علي الكرسي وتركه لغيره ما تلون أي شخص أبدا لان المناصب لا تدوم لأحد ولكن ما يدوم هو السيرة الطيبة للإنسان.
النصيحة هنا للأنقياء لا تلتفت لمثل هذه النوعية من البشر وأعقد نواياك بأن ما تقوم به من أعمال الهدف منها تحليل ما تتقاضاه من راتب وأن مهما طال الزمن أو قصر فأن الجزاء من عند الله لا محاله وأن لا بد وأن تظهر حقيقة كل واحد
فن التلون لا يعرفه إلا الخبثاء الباحثين عن مصالح وأمجاد شخصية بطرق غير شريفة وغير شرعية .