ثرى وطني
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أَ ذَاكَ السُّكَّرُ الغَافِي ، على أرضي ..
ثَرى وَطني …؟!!
أَ ذاكَ الشَّهدُ في عينٍ مُكَحَّلةٍ
ويحضُنُها المَدى الورديُّ هيماناً ، ضُحىً
سَكَني ..؟!!
أَ ذَاكَ الفُلُّ والرَّيحانْ
وضحكةُ سوسنٍ هامتْ على شفقٍ نَدىً
يحميكَ يا علَمي …؟!
ثراكَ الشَّمسْ
وصوتُكَ بُحَّةُ الهمساتِ في غَسَقٍ
يُقبِّلُ خَدَّكَ الحنطيَّ
ولهاناً بتربِ الأرضْ …
بريحِ الحبّ
وروحِ يمامةٍ غنَّتْ على حَزَني …
أَ ذَاكَ الليلكُ الممزوجُ في قُبَلٍ مُمَطّرةٍ
غزاهُ الفُلّ ُوالجُوريّ
وضحكةُ همسةِ النَّاياتِ…
تدعوني إلى فَنَنِ ؟
******
أيا وطني …
غَزَتكَ شقائقُ النُّعمانْ
وغيمٌ يمطرُ الأهدابَ ، والأجفانْ
وشهدٌ مثلُ ريحِ النَّرجسِ الغافي
على الوديانْ …
غزتْكَ عيونُ سَوسنةٍ
وريحٌ يشتكي … هَيمانْ …!!
أيا وطني :
أ أنتَ عطورُ وشوشةٍ
شكتْ همساً إلى الغدرانْ …؟
يحَارُ القلبُ في عينيكَ يا وطني
ثراكَ يقبِّلُ الأغصانْ
ويجعلُها رؤى حُلمٍ
يراقصُ ريحةَ الرَّيحانْ ..
*****
أَ هَذا الشَّوقُ في عَينيكْ ؟
أ هذا العشقُ في وردٍ ….
وفي خَديكْ ؟؟؟
وفيكَ عيونُ قُبَّرةٍ
تَرى في أرضِكَ الَّلهفَى
عيونَ العشقْ ..
وروعةَ لهفةٍ للخَفقْ
تروحُ تغرِّدُ الآفاقَ
في قلبي … وفي الأحضانْ
أيا وطني …
أراكَ حياةَ أغنيةٍ …
وصوتُ بنفسجٍ غَنَّى
وكانْ لمهجَتي شوقاً
و كانَ لمقلتي عُنوانْ …..!!!
بقلمي
سهيل درويش
سوريا /جبلة
ثرى وطني