قصة

زوجـة عمـي)

جريده موطني

(زوجـة عمـي)

ثكلتــك امك

كـل نسـاء الأرض طهـارة

إلا تلـك و خلفـت ظنـي

تشبـع تـاره ، تـأكل تـاره

إلا تـارة خـالـي و أمـي

دومـاً شـرهـه ، قـل جبـاره

تـأكـل لحمـي و تشـرب دمـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

كـل نسـاء الأرض هـزيلـه

منهـا دميمـه و منهـا جميلـه

و عسـىٰ يـومـاً تـأتـي مجـاعـه

تعصـف كـل دليلـه كحيكـه

و يا سـوء ظنـي ، يا زوجـة عمـي

مـالِ أراكـِ طـويـلة التيلـه

عُـدي العُده ، سُـدي المعـدة

و قبـل الأكـل صلـي و سمـِّي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

ولاداتـك القيصـريـة

أجـازاتـك المـرضيـة

كلـكِ عنـدي آخـر همـي

أنـتِ بعيـده كـل البعـد

بـل و سعيـده كـل السعـد

غضـي طَـرفـكِ فضـلا عنـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

أمـي أسـره و خـالـي كيـان

بمـاضينـا آلاف الأزمـان

كـان يـا مكـان و يـا مـكـان كـان

كنـا العـزوة و كنـا البـأس

كنـا القـدوة صـدر و رأس

فعـلامَ تـوشـي و تـذمـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

بيـن المـائـة والعشرة صفـر

و كم صفـراً حكحكـه الظفـر

لـن تُخفيهـم بـربـوع يمـي

أصفـاري بيميـن الأرقـام

بـألاف السنـوات قيـام

يـا أرقـامـي زيـدي و ضمـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

ثمـة عيـن كعيـن مسيـخ

ثمـة فعـلُ طـَاخ طُـوخ طِيـخ

و عبـق الحقـد عفـن و فسيـخ

سلـو الاجـداد سلـو التـاريـخ

سلـو هيـروشيمـا عـن الصـواريـخ

قـالـت فعلـي ، غـازي و سُمـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

كُلينـا يُبـوسـاً أو خضـره

ضعينـا قبـراً أو حفـره

لا تـدعـي لحمـيٰ أو عظمـي

شديهـا نـاراً مستعـرة

ضُمينـا مُقيميـن و سَفـره

كـونـي معتـوهـه أو جِنّـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

لـن تقضـي غـرضـكِ ملعـونـه

و صنيعـكِ لـو جـن جنـونـه

عنـدي وُرّاثُ يـأبـونـه

تهـديـدك كذب و رعـونـه

و رفـاقـي عبثـاً يخشـونـه

إلا أولادي يصـدونـه

و عليـكِ تـدور رحـيٰ غمـي

ثكلتــك امك زوجـة عمـي

زوجـة عمـي يـا زوجـة عمـي

(زوجـة عمـي)

محمد خفاجي 

ثكلتــك امك

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار