حزب مصر العربى الاشتراكى
فنزويلا .. خطوات ثابتة .. بعد تنصيب الزعيم مادورو..
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
فى ظل الصراعات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتهديدات التى أصبح العالم يستيقظ عليها على بلد تلو الأخرى بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي الأهوج ترامب
بكل غطرسة وشيطنة بتهديدات سافرة وكأنه فتوة العالم،
فهذه هى البلطجة وهذا هو الإرهاب الذى كانت تزعم أمريكا طيلة هذه السنوات بمحاربته .
فرض ترامب عقوبات على معظم الدول من أجل الابتزاز والهيمنة والسيطرة على العالم ،
مع الانتقام من بعض الدول التى ساندت الشعب الفلسطينى، ودعمت القضية الفلسطينية ،
فنزويلا تحارب الفاشية وتناشد بإقامة العدل وتحقيق المساواة ،
وقد نددت ورفضت قرار أمريكا بإعادة إدراج دولة كوبا مرة أخرى فى قوائم الإرهاب ،
ورفضت قرار ضم قناة بنما لأمريكا ،
ورغم الحصار الاقتصادي الذى تفرضه أمريكا على فنزويلا منذ عام ٢٠١٥،
إلا أن سياسات فنزويلا لم تتغير ولم ترضخ وتظل تناصر الحق وتسعى لوجود أقطاب متعددة ،
تحقق المساواة والعدل وتقف فى وجه الابتزاز والسيطرة والهيمنة ،
ومن بعد تنصيب الزعيم “نيكولاس مادورو”
وهو يخطو نحو الأمام ولا يلتفت خلفه ،
ساعيا نحو تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار واستمرار حفظ الأمن والأمان والاستقرار لفنزويلا وللشعب الفنزويلى الشقيق،
_ والزعيم نيكولاس مادورو أجرى حوار عميق يتسم بالسلام والمحبة بينه وبين رئيس كولومبيا،
ليعم الرخاء والاستقرار على شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ،
ورغم ما فعلته أمريكا تجاه فنزويلا وتحديدا من بعد فوز الزعيم “نيكولاس مادورو “فى الانتخابات الفنزويلية الرئاسية ،
فعندما تلقت حكومة “جمهورية فنزويلا البوليفارية”
طلبا من المبعوث الخاص لحكومة الولايات المتحدة إلى فنزويلا للقاء بالزعيم الفنزويلى” مادورو”
تم قبول الطلب تماشيا مع المبادئ التاريخية للدبلوماسية البوليفارية من أجل السلام،
والتقى الرئيس الفنزويلي مادورو بممثل الرئيس دونالد ترامب والوفد المرافق له بقصر ميرافلوريس،
حيث اقترح بناء “الأجندة الصفرية” لبداية جديدة في العلاقات الثنائية،
وهذا قد يؤكد على ترحيب حكومة فنزويلا دائما بالسلام،
والتمسك بمبادئها المتجذرة فى أصولها فى الحوار من أجل السلام حتى من يكن لها العداء ويحاربها ،
بمجرد ما طلب المبعوث الأمريكى
الحوار رحبت حكومة فنزويلا بالحوار ،
حتى تعطى الفرصة لفتح
أبواب السلام المغلقة بين الأنداد،
وتحافظ حكومة فنزويلا على قنوات دبلوماسية مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية ،
دفاعا عن الأمن القومى للبلاد وعن حقوق ومصالح الشعب الفنزويلي وتطلعاته الغير القابلة لأى تدخل سافر أو مؤمرات تحاك له ،
وهذا قد يشير إلى أن الحكومة الفنزويلية تفعل ما بوسعها لتحقيق السلام رغم كل ما تفعله أمريكا،
وإذا استمرت أمريكا فى أفعالها المشينة تجاه فنزويلا بعد ترحيب حكومة فنزويلا بفض أى نزاعات بينها وبين حكومة الولايات المتحدة،
هنا يكون كل الحق للحكومة الفنزويلية ،
بأخذ قرار يحفظ سلام واستقرار فنزويلا وشعبها.
فلابد من ضرورة تغيير مسار العلاقات بينهم ،
وبهذا قد تكون الحكومة الفنزويلية فعلت كل ما بوسعها وما عليها ،ولأخر وقت .
ونرى خطوات الزعيم “نيكولاس” الذى يأخذها نحو تحقيق نمو ومسار اقتصادي كبير ومتين ومتنوع ،
ليتماشى مع التنمية الشاملة ومع مبادئ التعاون الإقليمى ،
ومن خلال تنصيب المجلس
الوطني للاقتصاد الإنتاجي 2025،
قام الزعيم “مادورو ” بتفعيل أول تحول اقتصادي كبير ، الأول من بين السبعة (7T)
وقد أعلن مادورو عن نمو 74% في التوسع الائتماني خلال عام 2024،
مما يستفيد منه 100,000 شخص ووضع الأسس لمستقبل اقتصادي متين ،
وقرر توجيه الموارد المالية نحو القطاعات الإنتاجية الرئيسية.
فقد شهد قطاع الأغذية بشكل خاص،
نموا بأكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي
مدفوعة بإضفاء الطابع الديمقراطي ،
على الائتمان الذي يشجع على تنظيم الأعمال والإنتاج الوطني .
كما بدأ تدريب جديد شعبى وعسكري وشرطى جديد إلى مستوى استثنائي فى الجوانب الاستراتيجية والتكتيكية .
وجاء فى تاريخ 2 فبراير عام 2025
أول استشارة شعبية وطنية عقدها زعيم الجمهورية البوليفارية “نيكولاس مادورو”
لاختيار المشروع الجماعي الذي سيتم تطويره وتمويله في المجتمعات المحلية. وهذه تعتبر حقبة جديدة فى تاريخ فنزويلا ،
وتصويت جديد من الشعب الفنزويلى،
من أجل خارطة جديدة للديمقراطية البدائية والتشاركية والتعاون المثمر الديمقراطى بين الحكومة الفنزويلية والشعب الفنزويلى الشقيق.
نتمنى مزيدا من الازدهار والرخاء والامن والاستقرار لفنزويلا وشعبها الشقيق وجيشها تحت قيادة الزعيم” نيكولاس مادورو………..
حزب مصر العربى الاشتراكى
فنزويلا .. خطوات ثابتة .. بعد تنصيب الزعيم مادورو
..