حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب ساقولا: انطلاقة جديدة نحو الارتقاء بالعلم والدين
جريدة موطني

حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب ساقولا: انطلاقة جديدة نحو الارتقاء بالعلم والدين
تقرير: أحمد نصر
في حدث مهيب وملهم، شهد مركز شباب ساقولا احتفالية نادرة من نوعها، تم خلالها تكريم 632 من حفظة القرآن الكريم، بمشاركة حشد من كبار الشخصيات السياسية والدينية، والعديد من أبناء محافظة المنيا، الذين جاءوا ليحتفلوا بإنجازات الشباب والآباء في الحفاظ على كتاب الله العزيز.
حضر الحفل المتميزة كلاً من: اللواء مصطفى منتصر غزاوي، مساعد مدير أمن المنيا، والنائب عادل بدوي، والمستشار شريف عمار، والأستاذ حربى حسن حسن، مدير إدارة شباب بني مزار، والأستاذ رجب جيد، والأستاذ عبدالفتاح عبدالحميد أبو الليل، بالإضافة إلى الأستاذ لملوم عمر لملوم، سكرتير الوحدة المحلية بشلقام، تقاطر الحضور في جو من البهجة والروحانية التي سادت المكان.
تفاصيل الحفل المتميز
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من الأستاذ طارق رجب جيد، رئيس مجلس إدارة مركز شباب ساقولا، الذي أكد في كلمته على أن هذا الحفل ليس مجرد تكريم لحفظة القرآن، بل هو احتفال بإحياء قيم الإسلام السمحة، والتأكيد على أهمية التعليم الديني في بناء مجتمع قوي ومتماسك. وأضاف قائلاً: “القرآن الكريم هو النور الذي يهدي المجتمع إلى الرشاد، ومن هذا المنطلق نحتفل اليوم بحفظته الذين يحملون على عاتقهم رسالة العلم والدين.”
بعد ذلك، استعرض الحفل فقراته المختلفة، حيث تم تكريم 632 حافظاً لكتاب الله، من بينهم الفائزة بالمركز الأول في حفظ القرآن كاملاً، التي تم منحها رحلة عمرة تقديراً لإصرارها وجهودها المستمرة في هذا المجال. وكانت الفتاة المكرمة مصدر إلهام لكل الحضور، حيث قدمت مثالاً رائعاً على قوة الإرادة والعزيمة.
كلمات مضيئة من الشخصيات المكرمة
في لحظة مليئة بالروحانية، تحدث الأستاذ لملوم عمر لملوم، سكرتير الوحدة المحلية بشلقام، مشيراً إلى أن الحفل يعد خطوة هامة نحو تفعيل دور الشباب في المجتمع المحلي، وأن الاهتمام بحفظ القرآن الكريم وتعلم علومه يعد من أسس البناء الاجتماعي السليم. وأضاف قائلاً: “الحفاظ على كتاب الله هو أفضل استثمار للوقت في حياة الإنسان، واليوم نحتفل بهذه الإنجازات التي تبرهن على التفاني والالتزام.”
ثم ألقى الأستاذ حربى حسن حسن، مدير إدارة شباب بني مزار كلمة مؤثرة أشار فيها إلى أهمية الاهتمام بالأنشطة الدينية والروحانية التي تساهم في غرس قيم العطاء والالتزام في نفوس الشباب. وقال: “في هذا اليوم المبارك، نحتفل بالعلم والدين معاً، ونتمنى لجميع الحاضرين أن يظلوا دائماً على درب المعرفة والتهذيب.”
تكريم الإعلامي أحمد نصر
وكان من أبرز لحظات الحفل حضور الإعلامي أحمد نصر، الذي أضاف طابعاً خاصاً للمناسبة. فقد ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته البالغة بهذا الحدث العظيم، مشيدًا بحفظة القرآن الكريم. وقال: “أنتم اليوم تمثلون القدوة الحقيقية لكل الشباب في مصر، لأن القرآن الكريم هو الكتاب الذي علمنا كيف نكون أقوياء في مواجهة التحديات.”
وكان التكريم الكبير للشيخ رضا حردان، الذي قام بدوره في توجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم الحفل، و لأهالي الحافظين الذين قدموا دعمهم المستمر.
لحظة الوفاء: تكريم الفائزين
توج الحفل بتكريم الفائزين، وعلى رأسهم الفائزة بالمركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملاً، التي أهدت فوزها لوالدتها التي كانت الداعم الأول في رحلة حفظ القرآن. تم الإعلان عن الفائزة بحفل عائلي مميز شهد تصفيقاً حاراً من الحضور، الذين عبروا عن فخرهم بهذه النماذج الشابة التي قدمت القدوة للآخرين.
الختام والتقدير
وفي نهاية الحفل، قام الأستاذ محمود حافظ عيد، مدير مركز شباب ساقولا، بتوجيه كلمة شكر لكل من ساهم في نجاح هذا الحفل الكبير، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها الجميع لإبراز هذا الحدث بما يليق بجلال القرآن الكريم.
كما اختتم الحفل بفقرة من الابتهالات والتواشيح الدينية، التي جعلت القلوب تخفق مع أنغامها، وسط مشاعر من الفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات عظيمة.
إن حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب ساقولا لم يكن مجرد مناسبة للتكريم، بل كان رسالة حب وتقدير للدور الكبير الذي يلعبه القرآن في توجيه الأفراد والمجتمعات نحو قيم الإيمان والالتزام. إن هذا الحفل كان بمثابة شهادة تقدير لكل من ساهم في نشر العلم والدين، ويعد دليلاً على الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات التعليمية والروحانية في بناء المستقبل.
حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب ساقولا: انطلاقة جديدة نحو الارتقاء بالعلم والدين