قصة

حكايات من بلدنا من شوارعها ومبانيها واماكن تحكي قصص وقصص من زمن فات

جريدة موطني

حكايات من بلدنا من شوارعها
ومبانيها واماكن تحكي قصص وقصص من زمن فات
شوارع عريقه لها تاريخ يحكي قصه صاحب الاسم

كتبها / ايمي ابو المجد

شارع عريق صاحب الاسم له تاريخ مشرف
شارع عبد الخالق ثروت باشا

شارع عبد الخالق ثروت”

، بمنطقة وسط البلد يرجع إلى السياسي المصري عبدالخالق ثروت باشا، الذي شغل منصب رئيس وزراء مصر في عهد الملك أحمد فؤاد الأول لفترتين.
ولد عبدالخالق ثروت في منطقة درب الجماميز عام 1873 من أسرة أناضولية سكنت مصر بعد الغزو العثماني بقليل،
جده “عبدالخالق أفندي” أحد كبار الحكام في أوائل عهد محمد علي باشا، ووالده “إسماعيل عبدالخالق” من كبار المسؤولين عن الشئون المالية في ذلك الوقت.
كان “ثروت” على علاقة قوية بـ”عدلي يكن باشا” الذي اختاره وزيرا للداخلية في وزارته الأولى “16 مارس 21- 24 ديسمبر عام 1921م”، ثم اختاره “عدلي يكن” في وزارته الثانية وزيرا للخارجية.
يضم الشارع عددا من المباني الهامة في العاصمة، أبرزها نقابة المحامين ونقابة الصحفيين، إضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية ومحل جروبي الشهير، كمعالم بارزة اقترنت باسم شارع تاريخي عريق.
أحد أشهر شوارع القاهرة، يحفظ أجزاءه مرتادي منطقة وسط البلد،
يتميز بمبانيه العريقة ومحلاته التي مر عليها سنوات دون تغيير، ومبان نقابية شهدت أركانها مؤتمرات ساخنة.
قبل حوالى قرنين من جهود الخديو اسماعيل التي تمخضت عن تنظيم وتجميل شوارع الأزبكية، كان شارع عبدالخالق ثروت عبارة عن ساحة مهيأة تماما لراحة مختلف أنواع الحيوانات، خصوصا الجمال فعلى أيام المماليك كانت منطقة الأزبكية بما فيها الثلث الأخير من الشارع عامرة بتلال القاذورات والقمامة وأوكار القتلة واللصوص حول بركة راكدة، وفي عهد السلطان قايتبای بدأ الأتابك (أبوالامراء) ازيك بن ططخ تعميرها، واتخذ من أرض الشارع مناخا الجماله وخيوله، ومن يومها عرفت ارض الشارع باسم المناخ، وظلت تحافظ عليه . حتى بعد الإصلاحات الأوروبية التي بذلها الخديو اسماعيل
.شارع عبدالخالق ثروت ينتمي إلى القاهرة الأوروبية التي شيدها الخديو اسماعيل في القرن التاسع عشر سواء على مستوى أسلوب العمارة أو الاتساع ودقة التنظيم أو الموقع الجغرافي، فسكانه حتى قيام ثورة يوليو ۱۹۵۲ كان بينهم الكثير من الرعايا الأجانب
، وبدايته من شارع رمسيس تقع بالقرب من ميدان التحرير (الاسماعيلية سابقا) وبعدها يقطع أهم شرايين قلب القاهرة (شمبليون وطلعت حرب وشريف وعماد الدين قبل أن يبلغ نقطة نهايته التي تقع أمام تمثال إبراهيم باشا تاج الأزبكية الذي بالغ الخديو اسماعيل في الاعتناء بمنشآتها وحدائقها لكي يتفاخر بها أمام ضيوفه ملوك وأمراء أوروبا الذين شدوا الرحال للقاهرة لحضور الاحتفالات الاسطورية التي صاحبت افتتاح قناة السويس، وأيضا لكي يصنع منها مركزا ثقافيا وفنيا ومعماريا جديرا بمجاورة قصر عابدين مقر الحكم في قاهرته الأوروبية.
بنت مصريه عاشقه لتاريخ مصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار