فن

حوار صحفي مع طالبة في كلية طب المستنصرية تصدر كتاباً أدبياً

حوار صحفي مع طالبة في كلية طب المستنصرية تصدر كتاباً أدبياً

حوار صحفي مع طالبة في كلية طب المستنصرية تصدر كتاباً أدبياً

أجرى الحوار : شريف هاشم – بغداد

تصوير : مصطفى عبد علي

أي طالب يمكنه تحقيق التميز الدراسي شرط أن يتسلح بالإيمان والثقة في النفس والعمل الدؤوب ، ففي هذا الوقت تطلع علينا فيه شموس من هنا وهناك ، تؤكد أن أرضنا لم تصب بعد بالعقم ، فلاتزال تنجب الأذكياء والمتميزين والعظماء … وهذه المرة ، تشرق شمس دافئة من كلية الطب / الجامعة المستنصرية ، حيث تمكنت الطالبة فاطمة محمد جاسم من المرحلة الثانية من اصدار كتابها الأول ( بين خاطرين ) ، نتوجه بتهانينا الحارة إليها متمنين لها النجاح المطرد ، وإلى جميع أساتذتها وزملائها ، ونهمس في أذان أبنائنا وبناتنا على امتداد وطننا الحبيب : “من سار على الدرب وصل”، وإيمانا منا بأن المتميزين والمتفوقين في المجال العلمي والمعرفي هم أحق الناس بالتكريم ، أجرينا معها الحوار التالي :

– أسمك؟

– فاطمة محمد جاسم.

– دراستك؟

– طالبة في المرحلة الثانية في كلية الطب / الجامعة المستنصرية.

– متى بدأت الكتابة ؟ وكيف تنظمين وقتك مع الدراسة ؟

– عندما كنت في عمر 15 سنة في مرحلة المتوسطة بدأت بالكتابة ، واستطعت ان أنظم وقتي حسب المحاضرات والامتحانات بحيث لا تؤثر موهبتي على مستقبلي الدراسي في الطب .

– من اكتشف موهبتك وكيف؟

– حقيقة كانت بداية محاولاتي في كتابة الخاطرة وبعض السطور التي تعبر عما في داخلي ، ويوم بعد يوم ومع ازدياد عدد النصوص قمت بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي مما جعل عندي حماس أكثر للاستمرار .

– من قدوتك؟

– والدي هو من كان يشجعني ويقرأ ما أكتب وهو سندي في الوصول الى هذه المرحلة ، إضافة الى والدتي التي كانت تدعمني في مواصلة المشوار .

– ما هي أنواع الكتابة التي تكتبيها؟

– أكتب نثر وبشكل خاص الخواطر والنصوص .

– ما هي أهم إنجازاتك؟

– أنا ما زلت في أول الطريق ، وأعتبر اصدار كتابي ( بين خاطرين ) هو أهم انجازاتي .

– كيف جاءت فكرة الكتاب ؟

– ابتدأت فكرة تأليف الكتاب في مرحلة السادس اعدادي وبشكل أخص المراجعة الوزارية، في أيام مادة الرياضيات كانت أيام صيف وحارة وكنت في وقتها في حالة من التعب والارهاق والتملل ، وانا اتأمل النافذة صدفة وقف عصفور على النافذة عليه علامات التعب والاعياء لشدة الحر، في لحظتها خلقت محادثة خيالية في داخلي بيني وبين هذا الطائر كأنما أشكو له ويشكو لي ومن هنا بدأت الفكرة….

– ما هي الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف تخطيتيها ؟

– في البداية كنت أواجه صعوبة في قواعد اللغة العربية والاملاء . ولكن مع الاستمرارية وقراءة الكتب والمتابعة استطعت ان اتجاوز هذه العقبة والحمد لله .

– شئ من كتاباتك؟

– نص من الكتاب/ الطائر: ماذا لو أتتني بعدَ انتظار، تلكَ الأخبار، التي أودُ سماعها، ماذا لو زارتنا الأحلام، ولكن ليسَ في المنام، بل تأتينا لأن وقتَ تحقيقها قد حان، ماذا لو غادرتنا جروحُ الخيبات، بدونِ مقدمات، فقط لأنها سئمت افتعالَ المشكلات، ماذا لو….

– هل لديك موهبة أخرى؟

– طبعاً القراءة للكتب الأدبية ومتابعة وزيارة معارض الكتب للبحث عن كتب جديدة .

– ماالذي تريدين تحقيقه في المستقبل؟

– نشر كتبي لأصل الى أعمق نقطة في الانسان ، والشعور بأني حققت ذاتي في كلماتي .

– من وجهة نظرك كيف يتعامل الكاتب مع اي نقد يوجه له؟

– في البداية كنت انزعج من النقد ، ولكن بعد فترة وجدت ان النقد مصدر الهام للكتابة وتحدي نحو الأفضل .

– ما هي الرسالة التي تودين ايصالها للكتاب المبتدئين؟

– انصحهم بالاكثار بقراءة الكتب والسؤال عما يدور في أذهانكم .

– ما أهم صفات الكاتب من وجهة نظرك ؟

– الخيال الواسع وعنده صدق المشاعر والأحاسيس ولا يكن الخيال هو المهم وانما القريب للواقع .

– ماذا تمثل لك الكتابة ؟ وكـيف ترينها؟

– الكتابة هي العالم الخيالي الذي التجأ اليه عندما لا يحتويني عالمي الواقعي .

– هل تعتقدين أن الموهبة وحدها تكفي للنجاح؟

– إضافة للموهبة هناك الشغف والمواصلة بالاستمرار .

– هل توجد رسالة تودين إيصالها من خلال الكتابة ؟

– إن أي طالب يمكنه أن يحقق التميز الدراسي ، لكن عليه أن يتسلح بالإيمان بالله أولا والثقة في النفس ثانيا ثم العمل الدؤوب ثالث ا، مع احترام الوقت وعدم تضييع ولو دقيقة واحدة ، لأنني أعتبر ذلك أخطر جريمة يرتكبها الفرد في حق نفسه ومجتمعه .

– شكراً جزيلاً

حوار صحفي مع طالبة في كلية طب المستنصرية تصدر كتاباً أدبياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى