حوار مع الروح
عادل محمود
قوم يا فنان
لملم جروحك
وانسي اللى كان
طب فاكر زمان
وأنت عايش بأمان
لا شجن ولا سهر
لا حزن ولا كدر
ولا حيرة و لا حرمان
طب شوف دهشتك
هتلاقى فضولك
وضح غموضك
وفك الطلاسم
مبقتش تفرق
ومبقاش طبيعى
تحس حتى بروحك
لا العقل ده عقلك
ولا الروح دى روحك
قوم يا فنان
ولملم جروحك
لسة بتحاول ولسة بتقاوح
مش عايز تسلم
ولسة رافض تعترف
أنك اخيرا عيشت ضعفك
وان روحك في انتهاء
طب قوم وقول لى
ازاى هتقدر تعيش الحياة
والنوم فى عيونك عزيز
والهم والحزن جوة دمك
ولا عادش صدرك
يحتمل ضيق المكان
لا عاد القلم قلمك
ولا عاد الفن فنك
ولا انت بقيت فنان
سلم يا عم واعترف
إن وجعك أصبح تقيل
البوح جميل أعترف
إن رجوع روحك
بات شيء مستحيل
إعتراف ….
أعترف بأنى
بين قهر وانتهاء
نسيت روحى جوة روحهم
وانهم خطفوا روحي بغيابهم
والحقيقة فى مشهد ضعيف
والالم فى ضلوعى رايح جى
يترنح يتسكع جوة دمى
الجروح جوايا مش قابلة الأدوية
ولما راحت مني روحى
حاولت الملم جروحى
لقيت روحى من جوايا فاضية
بمرارة
حسيت بالشوق اتحاههم
حسيت بالحنين
ولما خنقنى البكا
وقت رحيل الحبايب
الشمس خبت حزنها
جوة فى ضلها
على فراق احنين
وقلبى اصبح للعابرين مستباح
قرأوها فى قصايد وكلمات
وتنهيدات جوة قلبى
خرجت معانى ومفرادات
خرجت حنين أو آهات
ولكن …..
ستشهد الدنيا
وسيشهد الزمان
بأن بفراققم
روحي لن تعود
ولن يعود الفنان
وان بغيابهم
غابت عني روحي
و مات قلب الفنان
حوار مع الروح
