حياة زائفة
بقلم: محمد عماد حمدي
27/7/2023
كثير من الناس يعيشون حياة زائفة، يتقمصون طوال الوقت صورا اجتماعية تخالف ذواتهم الحقيقية..
إما بسبب ضغط المجتمع أو لتحقيق مكتسبات، أو لمجرد خوفهم من مواجهة أنفسهم الحقيقية.
فهل أنت من هؤلاء؟
——————–
يعد مفهوم الأصالة authenticity واحداً من الموضوعات المثيرة التي شغلت كلا من علماء النفس الإنساني والإيجابي.. فحين يعيش الإنسان بطريقة تتسق مع ذاته الحقيقية وتتوافق مع ما يجيده ويبدع فيه ويعتبره مهماً وذا قيمة، سيكون أكثر رضا وتفانياً فيما يقوم به.
كي تفهم ما أعني، تخيل شخصاً يضطر لإخفاء آرائه الحقيقية ويعمل في مهنة لا يحبها، ويدّعي طوال الوقت ما ليس فيه لينال رضا أناس لا يفهمونه ولا يفكرون مثله..
ثم قارن هذا الشخص بمن يعمل في مهنة يحبها ويجيدها ويبرع فيها ويراها مهمة ذات قيمة، وقادر على التعبير عن نفسه وسط أناس يفهمونه في بيئة تتيح له ذلك..
أيهما أسعد؟
أيهما سيعتبر حياته أفضل؟
تقول الدراسات إن الشعور بهذه الأصالة النفسية، مرتبط بكثير من المتغيرات النفسية مثل الرضا النفسي والسعادة الإنتاجية.
باختصار، كلما خلعت القناع وعشت بوجهك الحقيقي، كلما كنت أسعد وأكثر كفاءة.
حياة زائفة