حين مات سرب الكلام/بقلم:الشاعر محمد الليثي محمد
حين أقام الجنود
علامات الطريق
هربت من الذكريات
كنت في البيت
وهربت
مع سرب الكلام
كراية مهجورة من زمن
كنت كالغياب
خيالي لا يكفي
لشراء حبة سعادة
مشيت حافيا إلى البحر
أربح قليلا
وأخسر كثير
لكني أخسر ابتساماتي
أعرف من الحقيقة
إن أترك الحقيقة
هناك
تموت
في ظلمات الحجرات
وأنا أنتظر القطار
يخرجني من نفسي
حين لا تعرفني
الأيام
أنا ضيف في برج الحراسة
أراك في منظار قمري
ألعب مع الشياطين الصغيرة
لعبة الموت والحياة
في صدر امرأة
هناك خيبت الأمل
تفترش سرير الغناء
والرماد فوق السطوح
تطوح المدن البعيدة
كنت وسوف أكون
في الفجر
نشيد بين الأمس والغد
تغسلني يداك
وأنا أخلع معطفي
في صورة النزوات الغجرية
معي مساء وحدتي
وقليلا من كل شيء
أوجاعي كبيرة
ولا أحتفي بنفسي
في ضوء العيون
أصاب بألم الغيمة البيضاء
عند الفجر .. يرسمني
الشتاء حين تأخر
وهو يشاهد المسيح
لا على الصليب
وأنما في قلب العذراء
يركض الهواء في لغة قديمة
يكذب على الواقع الجديد
سفينة تسير بين القمح
وعشب النخيل
كانت المحطة بعيدة
تنتظر القطار
وهو يحمل ابتسامة العيد
موسيقي مجهولة
تحلم بآن النحل يحكي
حكايات السجن
حين تموت الحروف
ولا يبقى آل صمت الأبواب
حين تخسر شكل النوافذ
وتسألني عن موت الحمام
أي مكن أن أكون عصفورا
في خيال البحر
في ارتفاع الرؤيا
لكي أرى بداية العمر
وأنا تلميذ الغروب
شروقي يموت في شروق
كحل ابتسامتك
وضجر يصيبني بضجر صغير
يضحك لي حين تراني
في مرآة الحديقة
ومشاعري كفراشة بربرية
تعشق شاي العائدين
من رحلة شاعرية
تطير رائحة الليمون
في ضواحي الشقاء
تهرب المرايا
ثم تركض
من نافذة جماليات
المكان
……………………..
بقلم: الشاعر محمد الليثي محمد
حين مات سرب الكلام/بقلم:الشاعر محمد الليثي محمد