خمرة العاشقين.

أقتاتُ من قارورَةٍ مَلأَتْ نقاوَةَ
عينِها مزَجَته حُمرَ وُرودِها .
زبَدُ التَّناهيدِ التي جُمِعت بها
صَبَغَتْ عُصارَتها بلونِ خدودِها.
تركَتهُ في خِلَلِ الظّلامِ تُريدُهُ
خمراً تَعتَّقَ من زُلالِ شُرُودِها.
مضَتِ السِّنيُّ على القَواريرِ التي
عكَست نضارَتَها ولذّةَ جودِها .
غَرَفَ المُتيَّمُ من هناكَ دواءَهُ
لم يَشبَعِ التِّرياقَ ظلَّ يُعيدُها.
نَسِيَ السِّياقَ على أنامِلِ كفِّهِ
صَبَّ الحنينَ على النَّقيصِ يزيدُها.
سَكِرتْ جوارِحُهُ خلاصةَ دمعةٍ
ذَرَفت على القرطاسِ حبرَ قصيدِها.
أفَهِمتَ ما قصَدَ العَشيقُ بقولِهِ
الرّوحُ إنْ ثُكِلَت دواكِ يُفيدُها…
الشاعر مهدي خليل البزال. 17/11/2025.
خمرة العاشقين.
