اخبار عربية

خوجة :الارتقاء بـ"القيادات الصحية" في كافة المؤسسات والمراكز الصحية مطلب في قمة الأولويات

اخبار عربية

خوجة :الارتقاء بـ”القيادات الصحية” في كافة المؤسسات والمراكز الصحية مطلب في قمة الأولويات

 

منصور نظام الدين :مكة المكرمة :-

المستشار الإعلامي لجريدة موطني 

خوجة :الارتقاء بـ"القيادات الصحية" في كافة المؤسسات والمراكز الصحية مطلب في قمة الأولويات

انطلقت اليوم الثاني من سبتمبر 2024 

( عن بعد ) فعاليات مؤتمر تمكين القيادة في الرعاية الصحية إستراتيجيات الإدارة الفعالة والابتكار ، وذلك بمشاركة نخبة وأساتذة وخبراء في المجال الصحي ، إذ تحدث الدكتور أشرف إسماعيل المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة QAI أمريكا في محاضرته عن القيادة في مجال الرعاية الصحية ، فيما تناول البروفيسور سلمان الرواف أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بجامعة امبريال كولدج لندن في محاضرته المهارات القيادية الأساسية المطلوبة في اتجاهات الإدارة المستقبلية ، وتحدث الدكتور محمود زيد المدير التنفيذي لشركة ( Quality Associates International ) في محاضرته عن القيادة واتخاذ القرارات القائمة على المعلومات ، وحاضر الدكتور إسلام أبو يوسف عن إدارة التغيير في الرعاية الصحية ، وتحدث الدكتور أشرف إسماعيل عن القيادة وسلامة المرضى ، فيما تطرق البروفيسور توفيق أحمد خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية في محاضرته عن تطوير استراتيجيات تنافسية في مؤسسات الرعاية الصحية.

وقال أمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق أحمد خوجة في كلمته خلال المؤتمر:

إن هذا المؤتمر الافتراضي يمثل فرصة حقيقة لتبادل الخبرات الوطنية والإقليمية مع الخبرات العالمية ومنصة هامة للتشاور حول أبعاد ومحددات وآخر التطورات لمفاهيم إعداد وتأهيل القيادة الصحية وكيفية وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتحسين جودة وسلامة وفاعلية التدابير المتعلقة بالنظم الصحية عموما والصحة العامة خصوصا، بهدف الارتقاء وتطوير وحماية الصحة العامة في العالم العربي.

وأضاف : واجهت المؤسسات والمراكز والمرافق والمنظمات الصحية في القرن الحادي والعشرين تحديات غير مسبوقة ، إذ إن حجم التغيرات التي أحدثها تسارع الأمراض المعدية وغير السارية وثورة تقنية المعلومات والاتصالات ، والانفجار المعرفي ، وتذبذب الوضع الاقتصادي ، وازدياد تطلعات وتوقعات أفراد المجتمع نحو حقوقهم ومتطلباتهم الصحية كل ذلك قد أوجد فجوة بين الممارسات التقليدية لتلك الجهات وبين متطلبات بيئتها الداخلية والخارجية، فأصبحت هذه الجهات والمرافق الصحية تهتم بالتجديد والتغيير سعيًا لتحقيق التكيف ومواكبة التغيرات ، وذلك استشعارًا لخطورة انغلاقها على نفسها وإهمال التغيرات المتسارعة حولها ، والذي قد يؤدي في نهاية الأمر لتآكل هذه المؤسسات والمرافق الصحية ويهدد بقاءها وفشل أنظمنها الصحية.

وأضاف البروفيسور خوجة بقوله : إن الارتقاء بالقيادات الصحية في كافة المؤسسات والمراكز الصحية أصبح مطلب في قمة الأولويات ومن أهم الموضوعات التي تهتم بها منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية وحكومات الدول، وعلى رأسها الجهاز المركزي، الذى يسعى لبناء قدرات العاملين الصحيين ولذا فقد شرعت مملكتنا الحبيبة بإرسال مواطنيها خارجيًا إلى المراكز العالمية المتميزة في الطب والصحة والقيادة والإدارة ، علاوة على دعم تخصص الإدارة الصحية في المراكز المتخصصة في الجامعات والمعاهد الوطنية والحصول على دراسات عليا متخصصة، وذلك لتكوين جيل جديد من القيادات الشابة المؤهلة لتطبيق النظم الصحية الإدارية الحديثة.

واشار : نجاح أي مبادرة لإعداد وتأهيل القيادات الصحية، يجب أن يستند على مدى إيمان القائمين عليها برؤية وأهداف هذه المبادرة ويكونون هم نماذج يحتذى بها في القيادة والريادة الصحية ولهم سبق خبرة مميزة وتأثير على أرض الواقع الميداني ودراية علمية وبحثية معتبرة في هذا التخصص الحيوي ، حيث إن كل أبعاد القيادة المتعارف عليها وعوامل التغيير مهما كان نوعها تحتاج الى مهارات متقدة ثقافة عالية المستوى وهذا يتطلب اهتمامًا مماثلًا، إذ تشكل الثقافة العمود الفقري لمختلف مبادرات القيادة والتغيير خاصة في عصر مسيرة التحول التكنولوجي الرقمي والاقتصادي و في منظومة الانتاج الفردي أو الجماعي.

ولفت البروفيسور خوجة إلى أن هذا المؤتمر يهدف لتعزيز عقلية الإبداع وإدارة التغيير في المؤسسات الصحية ويؤكد على أهمية تطوير الأداء لكافة أعضاء الفريق الصحي وبالأخص القياديون وتعزيز الابتكار والإبداع من قبلهم ويأتي هذا المؤتمر استمرارا لوضع تلك التوجيهات موضع التنفيذ، والعمل بصورة مستمرة من أجل الاهتمام بالموارد البشرية، ويقدم هذا المؤتمر أحدث الممارسات الوطنية والعربية والإقليمية والعالمية في مجال القيادة وجوانب التغيير والإبداع والابتكار ويتمحور حول العقلية الإيجابية للقيادة الإبداعية الجادة للقائد وأفراد الفريق نحو إدارة التغيير في المؤسسات الى مستويات أكثر جودة ومأمونية، وتحفيز الموظفين على تقبل التغيير والتحرير من العقلية المنتقدة والمطلقة للأحكام، بالإضافة الى كسب المستفيد من الخدمة الصحية لتحسين مخرجاتها ومردودها على الفرد والمجتمع والوطن بأسره مع الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة ، والاستثمار في الموارد البشرية وتطبيق الممارسات الإدارية الصحية المعتبرة الناجحة والسعي الهادف البناء لتنمية مهارات وقدرات العاملين في المرافق الصحية.

وخلص البروفيسور خوجة إلى القول:

إن مؤتمر اليوم يسجل ريادة في تبني هذا المنظور المستنير الإيجابي، خاصة وأن حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – قد أبدت التزاماً كبيراً بتحقيق الأهداف السامية لتحسين النظام الصحي ومكوناته وتمكين متلقي الخدمات الصحية والمحافظة بكل طاقاتها وقدراتها على الإنسان، الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تحقيق الأثر الإيجابي وتحسين العديد من المؤشرات الصحية والاجتماعية بصورة كبيرة وملحوظة.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار