دراسة حديثة تكشف إرتباط “مرض السكري من النوع الأول” بزيادة مخاطر الصحة العقلية لدى المرضى والعائلة
دراسة حديثة تكشف إرتباط “مرض السكري من النوع الأول” بزيادة مخاطر الصحة العقلية لدى المرضى والعائلة
هناء محمود
دراسة حديثة تكشف إرتباط “مرض السكري من النوع الأول” بزيادة مخاطر الصحة العقلية لدى المرضى والعائلة
كشفت دراسة جديدة أن كل من الأطفال المصابين بداء “السكري من النوع الأول” وأفراد أسرهم المقربين يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بمشاكل الصحة العقلية مقارنة بالأطفال غير المصابين بالمرض ، وفقًا لدراسة كبيرة أجراها باحثون في Karolinska Institutet نُشرت في مجلة Diabetes Care .
تؤكد النتائج على الحاجة إلى الإستشارات النفسية لكل من الأطفال وأسرهم في رعاية مرضى السكري.
تظهر الأبحاث أن الأطفال والمراهقين المصابين بداء “السكري من النوع 1” معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية مثل:( الاكتئاب والقلق والاضطرابات المرتبطة بالتوتر) وأن هذه الأمراض المصاحبة يمكن أن تعرقل الرعاية المثلى.
توصي الدلائل الإرشادية الحالية الصادرة عن الجمعية الدولية لسكري الأطفال والمراهقين (ISPAD) بفحص مشكلات الصحة العقلية لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع 1 ولكنها لا تلبي إحتياجات أفراد الأسرة بشكل كافٍ ، والذين هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية، علاوة على ذلك ، فإن الأسباب الكامنة وراء الإرتباط بين مشاكل الصحة النفسية العائلية ومرض السكري من النوع 1 ليست مفهومة تمامًا.
تقول Agnieszka Butwicka ، الأستاذة المساعدة في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في Karolinska Institutet ، وآخر مؤلفي الدراسة: “يفترض العديد من الأطباء بشكل بديهي أن مرض السكري لدى الطفل يؤثر سلبًا على الصحة العقلية لكل من المريض وأفراد الأسرة، لكننا نعتقد أن الإجابة ليست بهذه البساطة، تشير دراستنا إلى أنه قد يكون هناك أيضًا مكون وراثي وراء هذا الإرتباط.”
تضاعف تقريبا خطر الاصابة بالاكتئاب
ربطت الدراسة حوالي 3.5 مليون شخص ولدوا في السويد بين عامي 1973 و 2007 بآبائهم البيولوجيين وإخوتهم الأشقاء ونصف الأشقاء وأبناء عمومتهم، وتم تشخيص أكثر من 20000 شخص بمرض السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة ووجدوا أن لديهم خطر مضاعف تقريبًا من الإكتئاب وحوالي 1.6 مرة أعلى من خطر القلق والاضطرابات المرتبطة بالتوتر من أولئك الذين لا يعانون من المرض.
كان لدى والديهم وإخوتهم الكاملون أيضًا مخاطر مرتفعة إلى حد ما من القلق والإضطرابات المرتبطة بالتوتر ، وإن كان ذلك بدرجة أقل ، في حين أن أشقائهم غير الأشقاء وأبناء عمومتهم ليس لديهم مخاطر أو لديهم مخاطر أعلى بشكل هامشي لبعض الحالات.
تقول Agnieszka Butwicka: “هذه النتائج ذات صلة إكلينيكية عالية لأنها تعني أن التدخل العلاجي يجب أن يشمل أيضًا أفراد الأسرة المقربين ، وليس المرضى فقط”.
نظرًا لأن الآباء والأطفال والأشقاء يتشاركون المزيد من المواد الجينية (حوالي 50 ٪) من نصف الأشقاء (حوالي 25 ٪) وأبناء العم (أقل من 12.5 ٪)
يقول الباحثون: إن النتيجة تدعم فكرة أن الجينات قد تكون عاملاً مساهماً لمشاكل الصحة العقلية في مرض السكري من النوع 1.
ومع ذلك ، نظرًا لأن هذه مجرد دراسة قائمة على الملاحظة ، فلا يمكنهم تحديد أسباب الإرتباطات بشكل قاطع.
يقول ذلك Shengxin Liu ، Ph.D. طالب في Karolinska Institutet والمؤلف المقابل للدراسة.
دراسة حديثة تكشف إرتباط “مرض السكري من النوع الأول” بزيادة مخاطر الصحة العقلية لدى المرضى والعائلة
