الثلاثاء, أغسطس 5, 2025
الرئيسيةمقالاتدماء المصريين فداءً للوطن!
مقالات

دماء المصريين فداءً للوطن!

دماء المصريين فداءً للوطن!

دماء المصريين فداءً للوطن!

نبيل أبوالياسين يكتب: حينما يصبح الحياد خيانة.. ودماء المصريين فداءً للوطن!

في أوقات التحديات المصيرية، تبرز قيمة الأوطان وتضحيات أبنائها. بينما تشتد حملات المؤامرة الممنهجة ضد مصر، تظل بلادنا شامخة بفضل إخلاص أبنائها في الداخل والخارج. إنها دعوة ملحة للوعي والتكاتف، وإدراك أن الحياد في معركة وجود الوطن هو خيانة لا تُغتفر. الدفاع عن مصر ليس مجرد واجب، بل هو فرض يمتزج بالدم، يجري في عروق كل مصري أصيل يرفض المزايدة على دور بلاده التاريخي، ويدرك أن صمودها يعني صمود أمتنا بأسرها.

مصر السند الحقيقي: أيادٍ بيضاء في زمن التحديات

تؤكد وزارة الخارجية المصرية، عبر وزيرها بدر عبد العاطي، على الدور المحوري الذي تلعبه مصر كـ “السند الحقيقي للشعب الفلسطيني منذ نكبته حتى الآن”. هذه الكلمات ليست مجرد تصريحات دبلوماسية، بل تعكس تاريخًا طويلًا من الدعم والتضحيات. في مؤتمر المصريين بالخارج، أوضح عبد العاطي أن مصر قدمت بالفعل 70% من كافة المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة، داحضًا بذلك المزاعم الكاذبة والحملات الممنهجة التي تستهدف تشويه صورتها والتقليل من جهودها في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة.

سفراء الوطن: نشر الحقائق ودعم الاستقرار

يُشدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على الدور الحيوي للمصريين بالخارج، معتبرًا كل واحد منهم “بمثابة سفير لوطنه يستطيع القيام بدوره في نشر الحقائق حول طبيعة الأوضاع في مصر”. في ظل الحملات التضليلية، يُعدّ صوت المصريين بالخارج أداة قوية لمواجهة الأكاذيب وإظهار ما حققته مصر من “تطور اقتصادي وأمن واستقرار”. هذه الدعوة تعكس ثقة الدولة في أبنائها وقدرتهم على الدفاع عن وطنهم، ليس بالسلاح فحسب، بل بالكلمة الصادقة والجهد المخلص.

“مصر العنوان”: جسر التواصل مع الأبناء في الخارج

في إطار تعزيز التفاعل والحوار المباشر بين الدولة وأبنائها المغتربين، أطلقت وزارة الخارجية مؤتمر “من كل مكان.. مصر العنوان”. هذا المؤتمر، الذي يحظى باهتمام بالغ من الرئيس السيسي، يهدف إلى مناقشة قضايا المصريين بالخارج والتعرف على تطلعاتهم ومقترحاتهم. إنه تجسيد حقيقي لاهتمام الدولة بأبنائها في الخارج كما هو الحال في الداخل، وتأكيد على سعيها الدائم لتيسير الخدمات المقدمة لهم وإطلاق المبادرات التي تخدم مصالحهم، بما يضمن ربطهم الدائم بوطنهم الأم.

الجمهورية الجديدة: مصر مركزًا صناعيًا إقليميًا

يستعرض الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، خطة طموحة لتحويل مصر إلى “مركز صناعي إقليمي” ضمن رؤية مصر 2030 لـ “الجمهورية الجديدة”. تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي من 14% إلى 20% بحلول عام 2030، ومضاعفة فرص العمل من 3.5 مليون إلى 7 ملايين فرصة. كما تركز على دعم الصناعات الخضراء، وتقديم الدعم الفني للمصانع الصغيرة والمتعثرة. هذه الرؤية الطموحة تؤكد عزم الدولة على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تعزز مكانة مصر الاقتصادية.

دبلوماسية مكثفة: مواجهة التحديات وحماية المصالح

تواصل الدبلوماسية المصرية، بتوجيهات من الرئيس السيسي، جهدًا مكثفًا على مدار العام لتنفيذ أهداف السياسة الخارجية في “مناخ شديد التعقيد”. يؤكد الدكتور بدر عبد العاطي أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز الثقة في أبناء الوطن بالخارج أمام “الحملة الممنهجة التي تشن على مصر”، والتي تستهدف “تشتيت الانتباه وتخفيف الضغوط عن إسرائيل”. إن مصر، بأياديها البيضاء، ستواصل دعم فلسطين ولن تسمح بالمزايدة على دورها التاريخي والمعاصر في القضية الفلسطينية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

ختامًا: إن هذا الصوت اليوم ليس مجرد مقال، بل هو صرخة وطن في وجه الخيانة والضلال. إنها دعوة قاطعة لكل مصري غيور، في الداخل والخارج، بأن يدرك أن الحياد لم يعد خيارًا. فمصر، التي مدت يد العون لفلسطين وقدمت 70% من مساعدات غزة، تواجه حملة شرسة تهدف لتقويض دورها وتشويه صورتها. لكن الأيادي البيضاء لا تلوثها أكاذيب المتآمرين. الدفاع عن مصر هو دفاع عن تاريخ وحضارة، عن كرامة ومستقبل. لنجعل من كل مصري سفيرًا للحق، ودرعًا للوطن، وليكن الدم، لا مجرد الكلمات، هو أصدق تعبير عن الولاء والانتماء. إنها معركة وجود، ومصر، بقيادتها وشعبها، ستظل شامخة، لا تقبل المزايدة ولا تخشى التحدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »