
دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السلام الاجتماعي ومحاربه التطرف رساله ماجستير
كتب إبراهيم عمران
ناقشت اليوم. رساله ماجستير. بعنوان دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السلام الاجتماعي ومحاربة التطرف. بمعهد الدراسات الإسلامية الباحثه دينا احمد عمر حسين وتكونت لجنة المناقشة من الدكتوره حمديه محمد الدمرادش مشرفا استاذ عملك الاجتماع والدكتوره مشيرة محمد العشري رئيسا رئيس قسم الاجتماع بكليه الاداب جامعه دمياط. والدكتورة رانيا الكيلاني استاذ علم الاجتماع بجامعة طنطا والدكتوره نيرة محمد علوان بكليه الاداب جامعة القاهرة
وقالت الدكتورة رانيا الكيلاني. استاذ علم الاجتماع بجامعة طنطا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولها تأثير كبير على مختلف جوانب المجتمع. بينما يمكن أن تكون هذه المنصات أحيانًا مسرحًا لنشر الكراهية والتطرف، إلا أنها تحمل أيضًا إمكانيات هائلة لتعزيز السلام الاجتماعي ومكافحة الأفكار المتطرفة. وقالت تلعب دورًا محوريًا في بناء السلام الاجتماعي من خلال عدة آليات: وتسهيل الحوار والتفاهم: توفر هذه المنصات مساحات افتراضية للأفراد من خلفيات مختلفة للتفاعل وتبادل الأفكار. يمكن أن يساهم هذا الحوار في كسر الحواجز، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء فهم متبادل بين المجتمعات والأفراد الذين قد لا يتواصلون في الحياة الواقعية.
بناء الروابط الاجتماعية وتعزيز التماسك: تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الحفاظ على الروابط الأسرية والصداقات، وحتى بناء علاقات جديدة. هذا التواصل المستمر يمكن أن يقوي النسيج الاجتماعي ويدعم التماسك المجتمعي من خلال الشعور بالانتماء والدعم. فضلا نشر القيم الإيجابية والتوعية: يمكن استخدام المنصات لنشر رسائل السلام، التسامح، التعايش، وقبول الآخر. الحملات التوعوية المستمرة التي تستهدف الشباب بشكل خاص يمكن أن ترسخ هذه القيم وتساهم في بناء مجتمع أكثر تسامحًا.
واوضحت ان وسائل التواصل الاجتماعي قدرتها على حشد الناس حول قضايا معينة. يمكن استغلال هذه القوة لتنظيم مبادرات ومشاريع تهدف إلى تعزيز السلام، مثل حملات التبرع، أو الفعاليات المجتمعية، أو التجمعات السلمية.
ومن ناحيه اخري أكدت الدكتوره مشيرة محمد العشري ان لوسائل التواصل أداة مكملة لجهود بناء السلام التقليدية، حيث تتيح إشراك عدد أكبر من الأشخاص في الحوارات والمبادرات التي قد تكون محدودة جغرافيًا أو ديموغرافيًا في السابق.
في المقابل، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة في مواجهة التطرف من خلال: مواجهة الروايات المتطرفة: من خلال إنتاج ونشر محتوى مضاد قوي ومقنع، يمكن تفكيك الحجج التي يستخدمها المتطرفون. يجب أن يكون هذا المحتوى جذابًا وموجهًا للجمهور المستهدف، وقد يشمل قصصًا شخصية لأشخاص تراجعوا عن التطرف أو خبراء يقدمون تحليلات منطقية.التعرف على علامات التطرف المبكرة: يمكن لبعض الأدوات والتحليلات أن تساعد في رصد الأنماط العاطفية والسلوكيات التي قد تشير إلى الميل نحو التطرف. هذا يمكن أن يسمح بالتدخل المبكر وتقديم الدعم للأفراد المعرضين للخطر.تعزيز التربية الإعلامية والرقمية: تعليم الأفراد، وخاصة الشباب، كيفية التفكير النقدي في المحتوى الذي يستهلكونه على الإنترنت وتمييز الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة. هذا يمكن أن يقلل من قابلية التأثر بالرسائل المتطرفة.الإبلاغ عن المحتوى المتطرف: تمكين المستخدمين من الإبلاغ عن المحتوى الذي يحرض على الكراهية أو العنف. يجب أن تعمل شركات التواصل الاجتماعي بشكل وثيق مع الحكومات والمجتمع المدني لإزالة هذا المحتوى بسرعة وفعالية.
وطالبت بدعم المبادرات المجتمعية: يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدعم وتضخيم صوت المبادرات المحلية التي تعمل على مكافحة التطرف وبناء المرونة داخل المجتمعات.
تحديات وفرص مستقبلية رغم الإمكانيات الكبيرة، لا تزال هناك تحديات. فخوارزميات المنصات أحيانًا تعزز المحتوى المثير للجدل، مما قد يؤدي إلى غرف الصدى وتفاقم الاستقطاب. لذا، تتطلب هذه الجهود: مع تطوير استراتيجيات فعالة: يجب أن تكون هناك خطط واضحة ومدروسة لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السلام ومكافحة التطرف، مع التركيز على الرسائل الإيجابية والبناءة.
التعاون بين الأطراف المختلفة: يتطلب الأمر تضافر جهود الحكومات، منظمات المجتمع المدني، شركات التكنولوجيا، والمستخدمين
دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السلام الاجتماعي ومحاربه التطرف رساله ماجستير