
ذكريات العيد… بين الماضي والحنين

اغمض عيوني…
لاعود بالذكرى…
لايام عيد..
ارى فيها الاراجيح….
ترقص في حارتنا..
تكاد تطير..
والماذن تهلل ..
الله اكبر..
ومعها….
ضحكات اطفال الارجوحة ..
تعلو اكثر…..واكثر….
والدي الطيب ..ها هو..
يدخل علينا..
بعد ..صلاة العيد ..
حاملا بيده ..كعكا….
وجهه من لفح النار …
قد تحمر..
اقبل يده …فيضمني..
وافرح بقريشات..
اخفيها …في جيبي…
وبها افتخر…
وصوت امي …تقول لي..
انتبه ….
لا تدع… حذاءك الجديد..يتغبر..
غدا… ستكبر..
وسياخذه… شقيقك الاصغر..
( ليتها تعود …..
ليتها تعود….)
كل عام وانتم بخير….
رويدا المصري.
“اغمض عيوني… لاعود بالذكرى… لأيام عيد..”
تبدأ الشاعرة بإغماض عينيها كأنها تسترجع الذكريات الجميلة لأيام العيد، حيث كانت الفرحة تملأ القلوب.
“ارى فيها الأراجيح…. ترقص في حارتنا.. تكاد تطير..”
تصف الأراجيح التي كانت تزين الحي، وهي تتحرك بسعادة وكأنها تشارك الأطفال فرحتهم، تعبيرًا عن البهجة المنتشرة في الأجواء.
“والمآذن تهلل.. الله أكبر.. ومعها…. ضحكات أطفال الأرجوحة.. تعلو أكثر.. وأكثـــر…”
تذكر الشاعرة كيف كانت أصوات التكبيرات تملأ السماء، مترافقة مع ضحكات الأطفال الذين يلهون على الأراجيح، في صورة تعكس فرحة العيد ومظاهر الاحتفال.
“والدي الطيب.. ها هو.. يدخل علينا.. بعد.. صلاة العيد.. حاملاً بيده.. كعكًا…”
مشهد عائلي دافئ تصفه الشاعرة، حيث يعود والدها من صلاة العيد محمّلًا بالكعك، وهو تقليد مألوف في بعض البيوت، ما يعزز الشعور بالفرح والاحتفال.
“وجهه من لفح النار… قد تحمر..”
تصف كيف أن وجه والدها قد احمرّ بفعل حرارة الفرن أثناء إعداد الكعك، في دلالة على جهده وتعبه لإسعاد العائلة.
“أقبّل يده.. فيضمني.. وأفرح بقريشات.. أخفيها.. في جيبي… وبها أفتخر..”
تعبر عن حبها لوالدها واحترامها له من خلال تقبيل يده، ثم تفرح بالنقود (القريشات) التي يعطيها لها، والتي تخبئها بفخر، كما يفعل الأطفال عادةً مع العيدية.
“وصوت أمي.. تقول لي.. انتبه… لا تدع… حذاءك الجديد.. يتغبر..”
تستعيد نصيحة والدتها لها بالحفاظ على حذائها الجديد من الاتساخ، وهو مشهد مألوف في العيد حيث يحرص الأطفال على ارتداء ملابس وأحذية جديدة.
“غدًا… ستكبر.. وسياخذه… شقيقك الأصغر..”
تشير والدتها إلى أن الأيام تمضي سريعًا، وما هو جديد اليوم قد يصبح قديمًا في الغد، في إشارة إلى مرور الزمن وتغير الأحوال.
“( ليتها تعود… ليتها تعود…. )”
في النهاية، تعبر الشاعرة عن حنينها العميق لهذه الذكريات الجميلة التي تتمنى أن تعود، لكنها تدرك أنها أصبحت جزءًا من الماضي.
.