
ذوو الهمم. قلوب عظيمة تتحدى المستحيل
بقلم : أحمد طه عبد الشافي
ذوو الهمم: قلوب عظيمة تتحدى المستحيل في عالمٍ مليءٍ بالتحديات يولد بعض الناس وهم يحملون رسالة أعمق من مجرد العيش إنهم ذوى الهمم أولئك الأبطال الحقيقيون الذين لم تكن الإعاقة حاجزًا أمام طموحاتهم، بل دافعا قويا لصناعة مجدهم وانجازهم
ذوى الهمم لا يطلبون الشفقة ولا العطف بل يطالبون بالفرص. قد يسلكون طريقًا أصعب من غيرهم، لكنهم يحملون قلوبًا لا تعرف الاستسلام. كل خطوة يخطونها تُكتب بمداد الإرادة، وكل إنجاز يحققونه هو صفعة في وجه المستحيل.
نرى اليوم أبطالًا في ميادين الرياضة والفن والعلوم من أصحاب الهمم، لم يوقفهم عائق جسدي أو حسي أو ذهني عن إثبات أن الإنسان قادر، متى ما آمن بذاته ووجد من يسانده.
ليست القضية في إعاقتهم، بل في نظرتنا إليهم. فالمجتمع الذي يدرك أن ذوي الهمم جزء فاعل وأساسي من نسيجه، هو مجتمعٌ يسير بخطى ثابتة نحو الرقي والتحضر. تمكين ذوي الهمم يبدأ من التعليم الدامج، وتوفير الوظائف الملائمة، وانتهاءً بتهيئة البيئة لتكون صديقة للجميع
من الاديب الكبير الدكتور طه حسين، الذي تحدى فقدان البصر ليكون عميد الأدب العربي، إلى الرياضيين الذين يرفعون رايات بلادهم في الألعاب البارالمبية، تثبت لنا قصصهم أن الإعاقة ليست نهاية، بل بداية مختلفة لمسارٍ عظيم.
وفي الختام أن ذوى الهمم ليسوا أشخاصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، بل أصحاب قدرات فريدة. في داخل كل منهم قصة تستحق أن تُروى واحلام كبيره تريد ان تتحقق وموهبة تنتظر أن تكتشف وتظهر الى النور وحق في أن يمنح المكان الذي يستحقه. فلنكن مجتمعًا يرى ما هو أبعد من الإعاقة ويؤمن بأن القلوب العظيمة قادرة على تحدي المستحيل
ذوو الهمم. قلوب عظيمة تتحدى المستحيل