ذُقْتُ عينيكِ
____
ذقتُ عينيكِ فناجيناً لبنٍّ …
ثم أدمنتُ شفاهاً
و تمشيتُ بغابٍ …
فيهِ أحلامٌ ،و طيفٌ ، و غزالٌ
مِنْ وريدِي ، راحَ يشربْ …!!
مَنهلٌ هذا و نبعٌ …؟
في شرايينِ النُّجومِ ، مرَّ فيها
مرّ فيكِ …
كانَ بُعْدَ العمقِ مني
هو صار منكِ ، أقرب …!
ذقْتُكِ شهداً مُصفَّى ..
يمزجُ الغيمَ بعينيكِ نبيذاً
في كؤوسِ العشقِ …
يُسْكَبْ …!
ذقتُكِ ستين نبضاً
في وريدي …
يرجفُ فيكِ كنجمٍ
لاحَ منكِ..
صارَ طبعاً طيفَ بحرٍ
لملمَ الموجَ بعينيكِ كمركبْ
مشِّطي شَعْري و غنّي
صوتُكِ الحلوُّ حبيبي ..
كحّلَ العينين نوراً
يشربُ الخمرَ كقلبٍ
صارَ في الآفاق عمقاً
ثمَّ جمراً
أحرَقَ القلبَ ، و ألهَبْ ….
ذقتُكِ مثلَ ملايينِ الكؤوسِ و الشموسِ صرتُ فيكِ قمراً حلواً ، و نجماً
في الهوى يدعى ” سهيلاً ”
صرْتُ فيكِ
مثل قنديلٍ وكوكبْ….
طعمُكِ الحلوُّ لذيذٌ
ٌ و نبيذٌ و شهيقٌ و غريبٌ
غيرَ أني….!!
صرتُ في عينيكِ أغربْ …!!
بقلمي
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ذُقْتُ عينيكِ