رذاذ
رذاذ …!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
رذاذ
هسيسُ الرّذاذِ يبوحُ هديلَا
كصوتِ اليمام ، و يغدو جميلَا
هو الغيمُ غنّى رذاذاً غريباً
يزخّ بقلبي ، و يروي وريدي
فيبدو الوريدُ سقيماً عَليلا
***
رذاذٌ بقلب الجوى كالخيالِ
و هذا الخيالُ
يفوحُ بطيبٍ كما الياسمينُ
يفوحُ غليلا
رذاذٌ غدا كالنسيم يروحُ
بقلبي وروحي يظلّ نزيلا
تنشقتُ عُمْراً شهيقَ الرّذاذِ
كما الغيمُ يمشي بصبحٍ يغني
فيبدو صداهُ بقلبي ، صهيلَا
رذاذٌ يُمسّي عَليّ صباحاً
كما العشقُ مسّى عليَّ غراماً
جليلاً ، نبيلا
رذاذٌ لعشقٍ ، هنا في عيوني
تنزّ هياماً بقلبي سقيماً …
مريضاً هزيلا …
و أمشي ، و أمشي
و تقتاتُ روحي رذاذاً لغيمٍ
يقبّلُ خدي
و أعشقُ فيهِ
و عشقي إليكِ تغلغل فيّ
يكحل جفني
يلملم بعض جراحي عيوناً
فتغدو جراحي نزيفَ سِعَافٍ
و تغدو جراحي مساءً نخيلا
***
رذاذ عيوني يقبّل خديك زخاً عجيباً
و لا يرضى الا العيونَ بديلا …
رذاذُ عيوني يسائلُ عنكِ
و يعرفُ أنْكِ
نبيذٌ لذيذٌ يراقصُ غيماً
يزخُّ بروحي
فيغدو وريدي مزارعَ فُلٍّ
ويبدو عشيقاً ، شقياً ، قتيلا…!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة