
رغم الغياب
ما زلت ..لي..الأقرب..
كاذب …غيابك..سيدي…
احقا…
لم نعد نلتقي…
وانقطع كل حديث بيننا…
وخرست..كل كلماتنا…
واندثرت …لغة…
كنا نعرفها وحدنا…
وتحكيها عيوننا…
وايادينا…..
لكني ..ما زلت يا سيدي..
احكي لك ..وحدك…
كل اخباري..
وتفاصيلي الصغيرة..
حتى المملة…
متى قمت لصلاتي…
وكيف…اقتحمت صلاتي..
وطلبت المغفرة ..من ربي…
وسجدت ..سجود السهو…
سامحني يا الله…
و…متى شربت قهوتي…
وكيف..وانا افكر بك…
نسيتها….على النار…
وانا انظر اليها..
وهي تغلي….وتفور…
واطفات لهب النار …
وكيف….
أعدت تحضرها..من جديد..
ماذا اشتريت..
ومن قابلت…ومع من تحدثت…
ما زلت يا سيدي…معي…
وحتى في صيامي…
في هذه الأيام المباركة…
أصوم.. وأدعو الله..
ان يكون غيابك…
كالصوم…
حتما سينتهي ..مع أذان المغرب..
وحتما.. انت ستاتي…
مع أذان فرح..
وتهليل قلب…
ودمعة عين…
ندما…على كل خطأ….
بحق عينيك..
ليتك…تأتي مع فجر العيد…
تتعانق عيوننا..
ونصلي …سويا….
صلاة العيد …
شكرا لله…
وتكون دمعاتنا…
أضحية…
تكون فداء…لحلم…
عشقناه يوما..
وكم رجونا الله..
ان يمنحنا اياه..
صباحك سكر…
رويدا المصري
رغم الغياب
.