رواية العهد و الأثر
الحلقة العاشرة
بقلم
محي الدين محمود حافظ
ولما تحيرت طردني حتي لا أعبر
و إعلم يا موسي ما أخطأت في التدبير
ولا ندمت علي المصير والتكليف
و عزتة وجلاله العزيز القدير
إن عذبني أبد الآبدين
ما سجدت لأحد إلاة
وماعبدت من دونة ضدا ولا ولد
هذا حديثي مع موسي وهو لقائي الوحيد معة
ولكن للحديث بقية لكن
ليس معه فهي متاهتي أعبرها بطريقتي
ونحن نعبرها بشبية لموسي نبي مثله
قوي مثلة..عصبي وتقي وسريع الغصب
أيضا مثلة نقي مثلة حديثنا عن يونان
النبي الشاب بالعبرية أو يونس النبي بالعربية
يونان بن أمتاي إصطفاة رب العرش العظيم
بالعهد والتكليف والرسالة فأرسل له الملگ
جبريل وأمرة بالتبشير بالتوحيد والتنذير
بعاقبة الخاسرين أمر الرب يونان بن
أمتاي هيا إمضي الي نينوي و بلغ عني
أهلها بقضائي لأنهم آثمون و هنا
نفذ يونس الأمر و نادي قومة مرارا و
تكرارا بالهدايه والتوحيد ولكن كان قوم
نينوي قوما فاسدين يعيشون علي الصيد
والقمار وبيوت البغي والسكر و لا يستمعون
بل هددوة بالقتل أكثر من مرة ومرة
وهنا جاء دوري مع شبيه موسي نعم
شبيهه في سرعةالغضب وعدم الصبر
وكما فعلت بموسي وجعلت المصري
يذهب لموسي وتنتهي بموسي الي قتل نفس
ظهرت بنفسي لنبي الله يونان أو يونس
و قلت لة لا مفر هؤلاء قوم آثمون و هم
سيقتلوك إهرب بنفسك و إستمع يونس
وسقط في المعصية ولم يكن صعب عليا فعل ذلك معة
فهو عصبي بالفعل مثله مثل موسي و قرر يونس مصيرة
حدد متاهته و صعد سفينة متهالكة تحمل بشر وأمتعة
وبضائع هرب وترك التكليف الالهي و ذا النون إذ ذهب
مغاضبا فظن أن لن نقدر علية هرب يونان الي مصيرة
غاضبا من قومة ومن نفسة ومستسلما لي هرب غير
واع لمن حولة بالسفينة تتملكة مشاعر متضاربة من
يأس واستسلام وخنوع و هبط يونس مع مشاعرة
و أفكارة الي قاع السفينةهل هناك مجد لإبليس أكثر
من هذا وهنا ناديت علي رب الملكوت يارب الملكوت
أليس هذا عبدك ومن المخلصين نعم صرخت والقهر
يتملكني و الحقد علي بني أدم يملك أوصالي المزهوة
بالنصر ورفعت عيني التي طالما بكت دما علي خطأ
وحيد رفعتها الي السماء و ياليتني ما
رفعتها فالسماء برقت وصعقت السفينة
وشقتها نصفين وها هو يونس أمامي طائرا في الهواء
ويكاد يسقط علي الماء غرقا و لكن لم يلمس حتي الماء
فقد إلتقطة حوت عملاق بحجم قرية صغيرة
إلتقط يونس ولم يبتل حتي.
فإلتقمة الحوت فكان من المدحضين
وفورا دخلت الي بطن الحوت لأراقبة
وهنا رأيت يونان جزعا من هول المنظر ببطن الحوت
وظن يونس أن لا مفر و ظل يفكر في حالة كان نبيا قويا تقيا
ولكنه ضل عن سبيل اللةوعن العهد الالهي
وها هو من الخاسرين ونال عقاب ضلاله
فإصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت
إذ نادي ربة و هو مكظوم
وبدأت نفسة تهدئ و ها هي تهدئ أكثر
وأكثر بعد أيام و أيام وتصبح نفسا لوامة
وبدأ يونان يلوم نفسةو هدأت نفسه أكثر
و أصبحت يا حسرتي نفسة آمنة و بدأ يونس
يناجي ربة ويستغفر ويستغفر وتهدأ نفسه أكثر
إنه يبتسم و يستغفر إنة اليقين لقد وصل يونان
بنفسة الي النفس المطمئنه أعلي درجات النفس
و ظل يرددها و يردهها لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين
و فجأة وبلا مقدمات و بقوة كن فيكون
قذف الحوت بكلينا الي الشاطئ مناداته
ومنجاتة لربه من عمق الظلمات لم يقصد
ظلمة بطن الحوت ولكن كان ظلام نفسه وضلالة
عن تنفيذ الأمر الإلهي و إتباعة لهوي نفسة وكان
توبتة واعترافة بوحدانية اللةوبظلام نفسة هي بوابة
العبور للنور الإلهي و هزيمتي
وكانت نهاية المحنة منحة و عاد يونس
النبي أقوي وكلف بالرساله و آمن قومة
ما أشبهك بموسي ولكن أين موسي في متاهتي الآن
هو بدأ الخروج حرفيا ومعة بني إسرائيل والسامري وها
هو البحر علي بعد ميلين وجيش فرعون
علي بعد ميلين من خلف موسيوالكل
تأخذة مشاعر اليأس و الهزيمة لا محالة
والهلاك عي يد الإله فرعون نعم قال بعضهم مناديا
موسي بذلك و صرخوا في موسي أن ينادي ربه لينقذهم
طلب موسي من قومه ألا يخافوا أن الله معهم و هنا
أوحي الي موسي فإلتفت عن قومة ونظر الي السماء فأوحي
الله الي موسي أنإرم بعصاك البحر ففعلو إنشق البحر في
منظر مهيب و ذهل الجميع حتي فرعون وجيشة ثم أمر الله
موسي أن يعبر وقومة فنفذ وأمرة الله أن يترك البحر علي حالة
حتي عبور قومة و عبر قومه وموسي آخرهم وفرعون علي عربتة
الحربية و جيشه علي بعد عشرات الأمتار و هنا أوحي
الي موسي فأشار بعصاة فعاد البحر الي حالة
و غرق فرعون و جيش الهكسوس
و كعادة بني إسرائيل شككوا في موت
فرعون..فنزل الملگ جبريل وشق البحر وصعد
بجثه فرعون الي الشاطئ تحت قدمي موسي
ليبقي عبرة و دخل أحمس
و جيش مصر الي كل شبر إحتله الهكسوس
و حرر مصر و لكن هل إنتهت
المتاهة و هل هناك رابط بين موسي ويونس
إذن فالنبدأ سويا لعبة التية
يتبع
محي الدين محمود حافظ
المصادر سورة يونس
المصادر التلمود
حصري للجريدة الورقية الأولي موطني
رواية العهد و الأثر
