سعر صرف الضمير…. والغياب واجب أخلاقي
بقلم: عايده حسن عيد
متابعة. د.عبدالله مباشر رومانيا
بعد صراع مع الواقع وبعد التزامي الأحمق بتذكير الناس بالسلام والحب والخير وحقوق الإنسان والواجب الوطني والثقافة والتربية والعطاء والصدق والوفاء والشجاعة ..
قررت التغيب عن مجتمع فاسد لا يغيره الا الله عز وجل
جميع المجالات محشوة بالمهالك فالفساد لم يعد حكرا” على سادة الوطن نحن في حقل الغام ..
مشاهد الإجرام اصبحت عادة يومية يمارسها كل مدعوم ومشاهد النفاق يمارسها كل مقرب منا اما مشاهد الحب لنا والاهتمام بنا فهي الأخطر لأنها تخفي في طياتها غريزة البشر ..
الخير لم يعد ضرورة للاستمرار والمحبة اصبحت عادة سيئة والواجب الوطني اصبح غباء والأخلاق الطيبة اصبحت حماقة بأعلى رتبة .
اما عن النجاح الذي حققته لم يعد يعني لي لأن الهدف الأول والأخير في جميع اعمالي كانت معالجة المجتمع تصحيح مسار الأجيال تنظيف الأدمغة من التخبط والضياع والضلال واللهو بمستنقعات الإدمان ..
احتاج لفقدان ذاكرة لأعيش بسلام احتاج لانزلاق في عالم يعرف قيمة اجتهادنا وجهودنا في تثقيف المجتمع
الشهادات والنجاحات والتكريمات والمناصب جميعها قشور ستهترئ عندما يرفعون ستارة المجهول ..
اقرؤا هذا الحاضر جيدا” ايها المتفرجون السلام يأتي بالنوايا الصادقة والنوايا عميلة شياطينكم جيشتم الشر وتنافستم على البقاء في الدنيا ولم تصنعوا شيئا للحياة سوى الخراب والإجرام والكره افسدتم الدين وتنازلتم عن حقوق ملكية البشرية فأصبحتم لا تملكون صفة من صفات الكائنات التي خلقها الله عز وجل وها انا في رحلة عزلة للبحث عن تسمية تليق بقبحكم…
اعتذر من الجميع عن عدم مشاركتي في اي مناسبة وعن عدم الحضور وعن ايقاف برنامجي لفترة مؤقتة فأنا احتاج للجلوس مع النفس لأحافظ على الإنسان في داخلي
أذكركم وأذكر نفسي بما نسيناه عن أسباب وجودنا في الحياة فالحياة امتحان لا نعرف نتائجه إلا بعد فوات الأوان ..
للتذكير فقط ارحموا القلوب الضعيفة من مشاهد الاجرام التي تتداولونها أرواحنا بدأت بالموت قبل الموت وارحموا هواتفكم المستنفرة لتصوير كل هذا القبح .
