الخميس, يوليو 24, 2025
الرئيسيةمقالات دينيةشذرات لغوية ٠٠!!
مقالات دينية

شذرات لغوية ٠٠!!

شذرات لغوية ٠٠!!

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠

((( إعراب و معنى آية )))

قال تعالى : 

“فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا “

( سورة النساء : الآية ٤١ )

٠٠٠٠٠٠

عزيزي القارىء الكريم ٠٠

في البداية مازال حديثنا موصولا مع حلقة جديدة من سلسلة ( شذرات لغوية ) و التي نحاول فهم و إدراك المقاصد آي القرآن الكريم من خلال الإعراب الذي يسهل المعني العام للمفردات و بيان موقعها و وظيفتها من سياق الكلام و الاستخدام تلاشيا للحن نطقا و كتابة في إطار سلامة اللغة هكذا ٠٠

 

* أولا – الإعراب :

( فكيف)الفاء استئنافية 

(كيف) اسم استفهام مبني في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أمر الكافرين او في محل نصب حال فكيف يصنعون أو كيف حالهم ٠

(إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبني في محل نصب متعلق بالفعل المحذوف او المبتدا المحذوف ٠

(جئنا) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين ٠

 و(نا) فاعل ٠

 (من كل) جار ومجرور متعلق ب (جئنا) ٠

 (أمّة) مضاف إليه مجرور بالكسرة ٠

(بشهيد) جار ومجرور متعلق ب (جئنا) ٠

(و) عاطفة أو حالية ٠

 (جئنا) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين ٠

 و(نا) فاعل ٠

( بك) الباء حرف جر الكاف ضمير في محل جر متعلق ب (جئنا) الثاني ٠

(على) حرف جر ٠

(هؤلاء) 

(ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق ب (شهيدا) وهو حال من ضمير الخطاب في (بك) منصوب.

جملة (كيف أمر الكافرين) لا محل لها استئنافية.

وجملة (جئنا) في محل جر مضاف إليه.

وجملة (جئنا (الثانية) في محل جر معطوفة على الجملة جئنا الأولى.

 

الصرف:

(جئنا) في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله جاءنا- بسكون الهمزة- التقى سكونان فحذفت الألف، ثم كسرت الجيم للدلالة على أصل الحرف المحذوف وهو الياء لأن المضارع يجيء، وزنه فلنا بكسر الفاء. 

 

* ثانيا – المعنى العام :

روى الشيخان وغيرهما عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ على شيئا من القرآن.

فقلت يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل قال: نعم.

إنى أحب أن أسمعه من غيرى.

فقرأت عليه سورة النساء: حتى أتيت إلى هذه الآية: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ.. الآية ٠

فقال: حسبك الآن، فإذا عيناه تذرفان ٠

و من ثم يخاطب الله عز وجل حبيبه محمد صلى الله عليه و سلم في هذه الآية الكريمة فيخبر النبي الكريم صلى الله عليه و سلم قائلا : فإذا جئنا من كل أمة بشهيد ٠٠ يشهد عليه، فالنبي صلى الله عليه وسلم، بكى عند سماع هذه الآية لأنه تذكر أنه سيشهد على أمته وشهادته الصدق والحق وفي أمته الصالح والطالح، والعابد والمقصر، ومن الشدة تذكر أنه سيشهد على المقصرين أيضًا فبكى شفقة عليهم ورحمة بهم ٠

 

و المعنى عند القرطبي يتلاقي مع جل التفاسير حيث يجمل هذا في قوله :

فكيف يكون حال هؤلاء الكفار يوم القيامة إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا أمعذبين أم منعمين ؟ 

وهذا استفهام معناه التوبيخ .

وقيل : الإشارة إلى جميع أمته .

 

و في نهاية العرض يبقى لنا التضرع و الدعاء و طلب (شفاعة الحبيب صلى الله عليه و سلم لأمته ) ٠

و لِمَ لا فهو الرحمة المهداة و رحمة الله قريب و قد وسعت كل شيء وشملت سائر المخلوقات فالتوبة و المغفرة منحة و فضل من الله الغفور الرحيم دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠

شذرات لغوية ٠٠!!

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *