
شقيت لأهوى
———————-
لعمري هذي اللاهياتُ
النواعمُ
تسُرّ الفتى حينًا، ودمعُهُ ساجمُ
فما كان حلمي
ليُغري الصبا بدونهـنَّ،
ولا رقَّ نجمٌ في ظلالِ التَّنعُّمِ
ولا شاقني
رحيقُ الهوى موهَنًا
ولا مسَّ قلبي من الشوقِ سُقمْ
وسمّارُ وجهِ الريمِ
شهدُ طَلّتِها
يطيفُ بقلبي ثمَّ يهمي كدَمْ
من خِصالِ جَدائلِها
على الهِضابِ تُسكِرُني
وتهمي على وجناتِ عمري كالنَّسِمْ
سقتني
حين جفَّتْ شِفاهُ مَشارِبي
وأورثتِ الوجدَ احتراقًا في الدَّمْ
كأنَّ اصطحابَ الموجِ
في ذروته
نداءٌ دعاني، ثم أغرقني الندمْ
شقيتُ
لأسكنَ القلبَ منٍّ عصيّةٍ
فأضنانيَ الشوقُ، وأسهرني الندمْ
ظريحُ الثرى
كليل الطرفِ تلسعني
خطى الراحلينَ، وصمتُ الموتِ يؤلمْ
فلو لا النساءُ، لما تنفّسَ حلمُنا
ولا اخضرَّ فجرٌ
في دروبِ المكرُمي
هُنَّ الجمالُ، وملحُ أرضِ ملامِحٍ
إذا غبنَ،
ضاعتْ هيبةُ المتحكِّمي
———————————-
ب ✍🏻 عادل العبيدي
شقيت لأهوى