شهادة الزور وعدم قول الحق
شهادة الزور وعدم قول الحق
بقلم : اشرف عمر
الشهادة ليست كما يعتقد البعض أمام القضاء فقط او في المجالس ذات الصله به ، ولكن الشهاده التي اقصدها هي ان يدلي الشاهد بكافه المعلومات التي لديه في التعاملات اليوميه للفرد او العمل المراد السؤال عنه دون زياده او نقصان عند اللجوء اليه ،وهذه الشهاده خطيره ولها جانبين جانب ايجابي وجانب سلبي ومباشر وغير مباشر في حياه الفرد اليوميه وذلك لما يترتب عليها من اثار في ترتيب امورنا اليوميه والحياتيه عند قول الحقيقه ، ويستطيع ان يبني عليها الشخص رايه وموقفه قولا وفعلا تجاه الامر المنوط القيام به سواء في التعامل مع الشخص او الاحجام عن التعامل معه ،الشهاده امر خطير جدا لان فيها اغاثه واستغاثه وتبصره للشخص الذي لجأ الي طلبها عند اتخاذ القرار في مساله تخصه او تخص اسرته ،لذلك فان الشهاده الصادقه تقي الانسان من مشكلات خطيره ،فكم من امراه ورجل قد تزوجا بناء علي شهادات غير صادقه وانتهت حياتهما بالفشل ،وكم من عامل يعمل لدي رب عمل وقام بسرقته او تسبب في خسارته بسبب الشهادات الغير حقيقيه والغش فيها ،الشهادة امانه و ان تقول الحقيقه دون زياده او نقصان او تجميل وان لا تمتنع عن ادائها او تمتنع عن قول الحق ابدا و تحت اي مبرر عندما يلجا اليك الشخص ساعيا ومستغيثا الي اخذ رايك في امر ما لانه قد توسم فيك الخير والصدق وقول الحق ،لذلك ينبغي ان تكون صادقا صدوقا صريحا في كل ما تعلم عن الواقعه او الشخص المراد الاستفسار عنه ،وان تبادر الي الابلاغ عن اي واقعه فيها اضرار بشخص ما راتها عينيك ،لان كتمانك للحقيقه بحجه الاحراج او لاي سبب فيه غش عظيم و يترتب عليها ضرر جسيم للشخص الذي لجا اليك وفيها منافاه لما ورد في الاديان السماويه،
لذلك فأما ان تعلم وتتحدث بما تعلمه بشفافيه وتجرد او تعتذر صراحه وتقول لا اعلم وساعد من لجأ اليك في الوصول الي الشخص المناسب والامين للاستماع اليه ،واترك عنك الافكار السلبيه التي كان بسببها قد خربت بيوت ووقع كثير في مشكلات كبيره وسرقه اموالهم واعراضهم بسبب عدم قول الحق بتجرد فانت ليس بيدك ان تقطع اوتمنع رزق احد او تصله او تقف في وجه نجاح اوزواج احد من عدمه ولن يعود عليك او علي اسرتك ضرر بسبب ما قمت به الا في حال عدم قول الحق او كتمانه
،وتذكر ان الحقيقه تقي الناس جميعا من الوقوع في مشكلات كبيره واضرار جسيمه ومفاسد عظيمه بما فيهم الشاهد، فكم من انسانه قد تزوجت بدون المستوي الديني والاخلاقي والمالي بسبب شهادات منقوصه او مبالغ فيها وتم تطليقها ،و لذلك فان المرء سيسئل عما شهد به يوم الدين وما وقع من ضرر بسبب احجامه عن قول الحقيقه وسيرد اليه في الدنيا
،لذلك ينبغي ان نتعلم ان نكون ايجابيين صادقين غير منقوصين في شهادتنا ولا تخشي الا الله ولانحجم عن اداء الشهاده ،وان لا نقول الا ما نعلم به يقينا ولا نزيد عليه بامور تغير مقصود الامر او تساعد في لخبطه وتشويش تفكير من لجأ اليك ، وان لا نعطي ايحاءات تغير من طبيعه الامور فكثير من الناس ليسوا علي بينه وبصيره بمقصودها او تحليلها فيقعوا في الخطا ،ولا تتعامل بعواطفك عند ابداء الشهاده وان لا تتبرع بالدفاع عن احد الا في الحق وتذكر ماورد من ايات عظيمه في شان الشهاده في القران الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون .
شهادة الزور وعدم قول الحق