الشعر

شهادة وفاة

شهادة وفاة
…………….
لم يعد الفقر مشكلة الغالبية العظمى من المصريين في ظل الإرتفاع الجنوني للأسعار والذي لم نشاهده من قبل والذي أدي إلي زيادة أعداد الفقراء بصورة ملفته للنظر ؛ وتكمن المشكلة في إستمرار الآثار المترتبة على الفقر ونظرة المجتمع السلبية للفقراء أفرزت حالة من انعدام ثقة الفقير بالمجتمع وفقدان الرغبة في الحياة من الأساس ،
فأبواب المحسوبيه والوساطه والمجاملات التي تُغلق في وجوه الفقراء هى نفسها التى تفتح على مصراعيها أمام الأغنياء لقضاء حوائجهم في هدوء وسلاسة برغم تساوي القدرات إن لم يتفوق الفقراء ؛
ولكن تغيب قيم العدالة عن وجوه تفني حياتها من أجل الإرتقاء بأسرهم فيؤدون عملهم بإخلاص ويعملون أكثر من عمل من أجل تحسين مستوى معيشتهم ولكن يصدمون بالواقع المرير من إنعدام العدالة وتآكل قيم الكفاح والاجتهاد والنزاهة فيتم حرمان أبنائهم من الوصول إلى المناصب القيادية التي تحتاج ال واسطة ، والمبالغة فى تطبيق القوانين عليهم دون غيرهم .
ويظل الأسوء من الفقر هو الفساد المجتمعي والسياسي والتعليمي والصحي والأخلاقي والنفسي الناتج عن تكدس المال والثراء في يد فئات معينة والغالبية العظمى من الشعب لا صحة ولا تعليم ولا طعام ولا مأوى ويعيش معظمهم فى العشوائيات والقبور والصحارى حياة غير أدمية بلا مرافق أو خدمات توفرها لهم الدولة حتى صاروا كأموات يمشون على الأرض يحتاجون فقط شهادة وفاة .
بقلمي / الدكتور خالد حامد
شهادة وفاة
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار