قصة

صديقي ساعي البريد 

جريده موطني

قصيدة بعنوان *** صديقي ساعي البريد

لم يأت بعد ؟

صديقي ساعي البريد 

جالس أنا على كومة أحزاني

منتظرا ساعي بريد

يلبس قميص مخطط

دون أكمام

وحدي في صحراء الروح

الجو حار

والشمس في منتصف النهار

الجو حار

والعرق لا يتركني

نفذت مناديلي

والسماء صافية

أفكر في نفسي

وأنا خائف

فيمر ساعي بريد بقميص

ولا يكلمني

كنت أريد أن أحادثه

عن ماذا ؟

عن ثقل الوقت الليلي

وصمت المرايا

وأحاديث النفس الداخلية

من يضمني

ويترك حرارة جسده

على ملابسي

لا رائحة الحب في الغرفة

صوت الأشياء في مخيلتي

ويومياتي المكررة

وأنا أبحث عن بداياتي

بلا هدف

تبحث خطواتي عن طريق

وأنا المسافر

حين تتبعني الذكريات

أنسي أن أعود إلى الغياب

أنسي أن أعود إلى الإطلال

كنت سجينا

وأنا أحمل أشيائي القديمة

كيف خدعتني ؟

بذلك الحب

والألوان

والشمس الساطعة

وحلوى تذوب في فمي

وفمي يذوب في صمت الكلام

كأني موسيقى هادئة تتسرب

في سوق النهايات

مصاب بمرض الرعشة

حين التحدث عن المشاعر

من هنا .. من قلب وحيد

من مكاني .. واقف

منتظر بكره

وبكره يبلعن بكره

وبكره يبلعن ضعفي

وشوارع تصحوان من النوم

تبحث عني

مجروح من أيه

وليه .. يبكي كده

من رائحة الشتاء

وليه الدفء

في الكراسي

وفنجان الشاي

والذكريات

_——————————————————

بقلم الشاعر محمد الليثي محمد

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار