منوعات

ضبابية الوعي

ضبابية الوعي

 كتب: أشرف جمعة

شاءت إرادة الله أن يخلق الإنسان مميز عن بقيه المخلوقات، بالعقل حتى يستوعب كل ما حوله ملخصا في الوعي والذي مفهومه له دلالات متعددة، ولكن باختصار يعني الإدراك وفهم الفرد لما يدور حوله، وبناء عليه يضع كل منا سبل التعامل مع هذه الدلالات ، ولكن الوعي له صور متعددة.

 

فمنها الحقيقي وذلك يتوقف على ثقافة الشخص وقدرته على رؤية الشخوص ومتابعه الأحداث والقراءة الجيدة لما بين السطور، وفي هذه الحالة يكون منتبها وواعيا لما يدور حوله وبناء عليه يكون تعامله مع ما حوله لا غبار عليه.

 

كذلك صنف آخر من الوعي وهو الوعي الموجه وهو صنع أحداث وأفكار محدده، واستخدام آليات لها تأثير شيطاني كالأعلام والقوه الناعمة لغرس أفكار وقناعات لا وجود لها، مع التكرار المستمر حتى يظن معتنقوا هذا الوعي بأنهم على حق ، وأنهم يرون الحقيقه واضحه وضوح الشمس في كبد السماء.

 

بل ويتعجبون من كل من يرفض أو يعارض عقيدتهم الفكريه هذه وغالبا مؤيدوا هذا الوعي من أنصاف المتعلمين والمغيبين محدودي الثقافة، وأصحاب المصالح، كذلك هناك صنف آخر وهو وعي غير واضح المعالم تغلفه الضبابية وهو الغير متماسك وليس له ابعاد واضحه، ومن المعروف أن وعي المجتمع هو من يقود سفينه المستقبل.

 

وبما أن وسائل التواصل أصبحت واحده من أهم أدوات المعرفة في الوقت الراهن، أصبح الوعي مشوبا بمخاطر جمه ليس بالتوجيه فقط ولكن بالتظليل والمعلومات المغلوطة، بلا شك انه انفتاح معلوماتي وما بين هذا وذاك بينهما ينمو الواعي الفردي والجمعي للأفراد، مما يساهم في خلق أي ايديولوجيا جديده.

 

الضبابية بكل تأكيد تخلق وعيا هشا وفكرا متذبذب، إلا اأن ن الإنتماء له دور كبير بالرغم من كونه مسألة فطريه لها دور هام جدا في بناء ذلك الوعي التراكمي، نتيجة التربية المنزلية والتعليم المدرسي، إلا أن هناك شكلا اخر لأشكال الوعي.

 

هو الوعي القاتل الذي مستخدموه يعبثون في الثوابت مما يخلق التشتيت والتشرذم وأغلب الظن أن الحركة المجتمعية وتفاعلات البشر أشبه ما يكون بالتفاعلات الكيميائية، ومنها صور الوعي المختلفة ما بين المزيف والحقيقي والضبابي والمشتت والموجه، ستظهر صوره جديده للوعي فيما هو قادم، تحمل الصفات التي يتميز بها معالم هذه كلها وهذه رساله لمن يهمه الأمر انتبهوا الوعي الفردي والمجتمعي في مهب الريح افيقوا قبل فوات الأوان يرحمكم الله.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار