اخبار عربية

ظاهرة التسول ودعوة لمواجهة جماعية ندوة في وزارة الثقافة

جريدة موطني

ندوة في وزارة الثقافة حول ظاهرة التسول ودعوة لمواجهة جماعية


كتبت: ساهرة رشيد/ العراق
برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار، الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني، وبإشراف وكيل الوزارة الأستاذ الدكتور فاضل محمد حسين، وبتوجه مدير عام دار ثقافة الأطفال ومدير مركز الدراسات والبحوث الدكتور اسماعيل سليمان حسن، اقامة مركز الدراسات والبحوث في مقر الوزارة بالتعاون مع دار ثقافة الأطفال ندوة موسومة “مكافحة التسول مسؤولية وطنية مشتركة”، صباح الثلاثاء الموافق 15 تموز 2025، في قاعة شهرزاد.

أدارت الندوة الباحثة لمى عادل، قدمت الندوة الأستاذة الدكتورة خديجة حسين سلمان، التدريسية في الجامعة المستنصرية، والتي قدّمت عرضًا تحليليًا معمقًا حول أبعاد ظاهرة التسول في المجتمع العراقي.
وبينت
التسول… ظاهرة متعددة الأوجه

في مستهل حديثها، أوضحت الاستاذ الدكتورة خديجة أن التسول لا يُعد مجرد مشكلة اقتصادية، بل هو ظاهرة اجتماعية ونفسية وأمنية مركبة. وتطريقت الى تعريف التسول بأنه طلب المال أو المساعدات العينية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، مشيرة إلى أن التسول بات مصدر دخل معتمد للكثيرين، وليس مجرد حاجة عابرة.

واستعرضت الباحثة مظاهر هذه الظاهرة، التي تتخذ أحيانًا أشكالًا تمويهية مثل التظاهر بتقديم خدمات، أو استدرار العطف بادعاء المرض أو الإعاقة. وأضافت أن ظاهرة التسول تتفاقم في المواسم والأعياد والمناسبات الدينية، ما يجعل من مكافحته مسؤولية وطنية شاملة تتطلب تنسيقًا بين مختلف الجهات المعنية.

وعرضت الباحثة الأسباب والحلول

حيث أكدت المحاضِرة أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تحليلًا دقيقًا لأسبابها المتجذرة، من تفكك أسري، وفقر، وبطالة، وضعف في دور المؤسسات التربوية، وصولًا إلى غياب التنسيق الفاعل بين الجهات المعنية.

وطرحت جملة من الإجراءات الحكومية والمجتمعية التي يمكن أن تُسهم في تقليص الظاهرة، منها تعزيز الرقابة في الأماكن العامة، وتفعيل دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى حملات توعية تُشجع على عدم التفاعل مع المتسولين في الشارع.
من جانبه أكد المدير العام لدار ثقافة الأطفال في مداخلته أن الحكومة جادة في مكافحة هذه الظاهرة، مشيراً الى الدور الفاعل والحقيقي الذي تؤديه وزارة الداخلية ممثلةً بالشرطة المجتمعية بهذا الخصوص وبالتعاون مع مراكز الإيواء لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأضاف أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تضافر كل الجهود كونها عملية تضامنية مشتركة ينبغي على الجميع ان يعي ويمارس دوره الحقيقي فيها، مشدداً على أن وزارة الثقافة والسياحة والآثار بتشكيلاتها ومنها دار ثقافة الأطفال ومركز الدراسات والبحوث لا تدخر جهداً في التعاون مع الوزارات والدوائر ذات العلاقة لمحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت آفة اجتماعية معقدة ولها أوجه مختلفة .
اختتمت الندوة بتأكيد الحاضرين على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه الفعاليات التوعوية، وضرورة تفعيل الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لتبني حلول واقعية ومستدامة لهذه الظاهرة التي تهدد النسيج الاجتماعي.
والنهاية قدم الدكتور اسماعيل سليمان حسن شهادة تقديرية للباحثة عرفانا بجهودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى