
ظاهرة نشر المحتوى غير اللائق: بين الحرام والعيب
بقلم / إلهام عابد شاهين
في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا من حياتنا اليومية، ظهرت ظواهر جديدة لم تكن بهذا الوضوح من قبل، ومن أبرزها انتشار المحتوى غير اللائق سواء كان في صور، مقاطع فيديو، أو كلمات تخدش الحياء العام. والمقلق أكثر أن من ينشرون هذه الأشياء أحيانًا لا يدركون أنهم يرتكبون أفعالًا عيب من ناحية المجتمع، وحرام من ناحية الدين.
أولًا: العيب في ميزان المجتمع
المجتمع الشرقي بطبعه محافظ، يقوم على قيم الاحترام والخصوصية والحياء. وعندما يقوم شخص بنشر شيء خارج عن هذه القيم — سواء ألفاظ غير لائقة، أو صور خادشة، أو فضائح شخصية — فهو لا يسيء لنفسه فقط، بل يجرح عين كل من يرى، ويكسر الخطوط الحمراء التي وُضعت للحفاظ على الذوق العام. الناس بتقول عليه: “ما يعرفش العيب”، أو “نسي تربيته”.
ثانيًا: الحرام في ميزان الدين
الدين الإسلامي بيأكد على ستر العورات، وصون اللسان، واحترام الآخرين. في القرآن الكريم، ربنا قال:
“ولا تَجَسَّسُوا، ولا يغتب بعضكم بعضًا”
وفي الحديث الشريف، النبي ﷺ قال:
“من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة”
فكل من يفضح غيره، أو ينشر ما يفسد الأخلاق ويحرّض على الفسق، آثم
ظاهرة نشر المحتوى غير اللائق: بين الحرام والعيب
- بقلمي/إلهام عابد شاهين✍🏻