الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتظروف قاهرة
مقالات

ظروف قاهرة

ظروف قاهرة
بقلمي علي بدر سليمان

الجزء الأول

إنها فتاة حسناء جميلة يظهر عليها الحياء والرقة
والشفافية ولكن أيضا يظهر على عينيها التعب فهما
متعبتين ليس من قلة النوم فقط وإنما من الأرق
أيضا ولكنها وفي شدة ألمها وحزنها تبتسم لي وتقول:
أنا لا أريد من هذه الدنيا سوى القليل لا أريد الكثير
أريد فقط أن أعيش حياة طيبة وكريمة .
أريد أن أعيش كما بقية المخلوقات أريد أن أعيش
كما يعيش بقية الناس أريد قوت يومي الذي يكفيني
ويكفي والدتي المريضة وأختي .
لم أستطع رؤيتها حقيقة لكنني تحدثت إليها عبر الشبكة العنكبوتية وإحساسي بها يجعلني أتألم لمصابها فهي ليست فتاة عادية بل هي كتلة من المشاعر والأحاسيس النبيلة الصادقة وكيف لا وهي كاتبة وأديبة وشاعرة من الوسط الذي أحاول أن
أكون في وسطه وعلى أطرافه.
لم يستوعب عقلي كل تلك الكلمات الصادمة والتي أصابت قلبي وفكري في الصميم وجعلتني أحاول إعادة ترتيب أوراقي من جديد .
لقد عاد الظلم يقتل الطيبين يأكل قلوبهم يشتت أفكارهم ويودي بهم في مساحات التفكير الهزلية .
يحاولون عزل أنفسهم عن المجتمع فلم يعد المجتمع
يتقبل أفكارهم النيرة الطيبة أفكارهم العقلانية فهم النسمات الطيبة والتي تداوي كل علل المجتمع.
لكنه مجتمع فاسد فاشل مريض يحاول فيه البعض فرض أفكاره الشيطانية القذرة فيطغى بها على الجميع .
مجتمع يحاول أن يدوس كل القيم الأخلاقية والمجتمعية النبيلة وطبعا هنا لا نقصد بالمجتمع
جميع الناس فهذا المفهوم خاطئ وإنما نقصد أصحاب
الأفكار الظلامية الهدامة من الناس الذين يفضلون لغة العنف على لغة العقل والمنطق والحوار وهذا الفرق بين العلم والجهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »