الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتظروف قاهرة
مقالات

ظروف قاهرة

ظروف قاهرة
بقلمي علي بدر سليمان

الجزء الثاني

تحاول تلك الفتاة أن تطلب مني أن أعطيها بعض المال بكل أدب واحترام ويبدو أنها تفكر بينها وبين نفسها:
هل أقول له أم أصمت !
هل يملك المال حقا !
ولكنني أحتاجه حقا ….أحتاجه….. إذا سأسأله ؟
وهاهي تكسر حاجز الصمت وتسألني ولكنني لست أفضل حال منها وظروفي لا تساعدني حتى أستطيع مساعدتها لكنني مع ذلك أحاول عبثا .
قد أعطيها القليل من المال لكن هذا لن يغير في واقعها شيئا.
تعتذر إلي بصمت وترحل يكفهر وجهي حزنا لأنني
لا أستطيع لها شيئا.
إنه حال الكثيرين من الناس والذين يطلبون بصمت
لأنها عزة النفس لديهم ولأن رؤوسهم مازالت شامخة.
وبرغم كل الظروف يحاولون أن يحافظوا على كل تلك العادات والتقاليد التي زرعها فينا آباؤنا وأجدادنا
إننا نناشد الخالق عله يجد لنا مخرجا من كل تلك الظروف القاهرة والتي نعيشها .
نحاول التكيف مع واقع جديد فرضته الظروف المأساوية وعلل المجتمع العديدة المتعددة.
قالت لي إنها حصلت على شهادتها الجامعية لكنها
لم تستفد منها شيئا فهي معلقة على الجدار وحالها
حال الكثيرين.
متى سوف ننتهي من مشاكلنا اليومية ونعود للإستقرار
ونتخذ القرار في مساعدة بعضنا البعض ونعود كالبنيان المرصوص والذي يصعب تفتيته والنيل منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »