
عفوا سري للغاية
بقلم : أحمد طه عبد الشافي
الكلي قد أخذ نصيبه من مرارة الخذلان. إلا أننا لا نتوقف عن منح أولئك الذين خذلونا فرصا جديدة في حياتنا

لقد علمتني الحياة انه ليس كل الأصدقاء أصدقاء فهناك من تركناهم على حافة الهاوية ، وهناك من تركونا نواجه صعوبة وغدر الحياة ، لكن عندما تكثر علينا الأوجاع لا نري سوى أحضان الصديق الصدوق الأقرب لأرواحنا
لقد رحلوا وتركوا فينا ذكراهم تحيط بنا من كل أتجاه وكأنهم يرسلو لنا برسالة لا تنسونا اذكرونا دائما نستحق هذا منكم اذكرونا في جميع اوقاتكم في دعواتكم في صلاتكم لا تذرونا فرادى أنهم يعلمون ان كل دقيقة تذكرنا بهم انهم يعلمون أن مجرد خيالهم يحيط بنا أينما كنا ،
كن علي يقين أن الأمانة في العمل صفة تجمع الخصال الحميدة والراقية من الصدق، والوفاء، وكتم الأسرار، والبعد عن المال الحرام، والإخلاص للعمل وصاحب العمل، والرضا بالرزق، وعدم الطمع بأموال الآخرين، ومن كانت هذه صفاته فكل أصحاب العمل يبحثون عنه، ويرغبون في توظيفه؛ لأنه كنز كبير والكل يبحث عنه .
إنها الأمانة يا سادة التي يراعيها الموظف أو العامل مع الله اولا ثم زملائه في الوظيفة؛ فإن كان مديراً كان قائداً حكيماً، متحليا بالأخلاق الفاضلة، ينظر ويعامل مرؤوسيه معاملة حسنة وعادلة، يعطي كل ذي حق حقه، إن المسؤولية أمانة وتكليف قبل أن تكون منصباً أو تشريفاً، وإن كان مرؤوساً يتحلى بالجميل من الأخلاق ويؤدي عمله كما طُلِبَ منه على أكمل وجه لانها في النهاية تكون
سري للغاية. تحياتي