” على قبرك ياوطني ”
في شتاء الدجل وبقايا الأمل يلملم أمنياتنا لغد أجمل لك ، فقبروك ياوطني .. أبناؤك ..! ، وجلسوا في عزائك ..!! ، ينتحبون قدرًا لم يكن إلا من عند أنفسهم ..!!! ، بظلمة ليالي قلوبهم المؤبدة ، وصفير الكره في عقولهم المستأسدة ، وبريق الطمع في أنيابهم الغادرة ، وخرير دموع نفاق أعينهم الجاحدة ، وتساقط كلمات خريف ألسنتهم الكاذبة ، ووسوسة الشياطين تلقى في مسامعهم الآثمة ، فيا معشر الغربان في كل أرض وزمان ، ها قد حان الآوان ، لتعلموا فضل الإنسان ، فإن علمتمونا يومًا كيف ندفن القتلى .. فتعلموا اليوم منا كيف تدفن الأوطان ..!!!!
إلى غراب قابيل :
علمتنا كيف ندفن القتلى ..
.. فعلمناك كيف تدفن الأوطان
بقلم الكاتب الليبي
محمد علي أبورزيزة