ادب وثقافة

غزال الريم

جريدة موطني

غزال الريمغزال الريم
قصة قصيرة

و صدفة إلتقت العينان..
و لكنها ثابتة لا تخشي شيئا
جامدة كجبل
ثلج أربعة أخماسة في الماء
ولا يظهر من قمتة إلا الخمس
و أنا قاتل أصيد
غزلان الريم
و إقتربت و رأيت في جيدها
طوق و قيد ذهبي
و في عينها تعفف وكبرياء
و رجاء
رجاء يرجوني أن أطلق رصاصتي
و كبرياء يأبي الموت قبل فك القيد
إلهي ما تلك العينان
ما الذي إبتلاني من سحر بريقها
و حليت القيد
و أثر الغدر يطوق جيدها
وتلك الدمعه المغترة تأبي النزول
و بصرت عيناها ثانية
فرأيت مرحها ودارت حولي
و أطلق العنان لساقيها
كأن طوقها الذهبي
هو إنكسارها وآسرها و شكواها
لكن الأعجب
أني أخذت الطوق الذهبي
ولا إراديا إرتديتة
فعادت غزال الريم
و دارت حولي ولكن زائغه العين
ونظرت بعينيها زائغة لوامة
جرت و إبتعدت
كأنها ذكرتني بماضي
و سفك الدماء وطعنات السنين
و بحثت كثيرآ عنها
بين غيبات الغابة..والطوق يخنقني
و بكي ما لم يعرف معني الدمع
فهل تعود غزال الريم..
أم أبقي
أسير قيدها الذهبي

بقلم
محي الدين محمود حافظ 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار