ادب وثقافةقصة

فات الأوان ولا تلومني فأنت السبب

جريدة موطني

فات الأوان ولا تلومني فأنت السبب

بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم

وانتهت الحكايه عبارة قد تسعد صاحبها وقد تتعسه قد تُعوضه خيرا وقد تجلب عليه الهلاك و الدمار و الخسارة والندم فحذر النهاية الظالمة ففي طياتها اليأس والحسرة والألم

عزيزي قد اشتدّ رهانك على تحملي وصبرى على سكاتي وصمتي على تمسكي بالأصول والأعراف على ضعفي
وقلة حيلتي
فتعلم أنى لم أخون لم أغدر لم أخادع لم أهجر يوماً ولكنك طمست الحقائق وملأت صحيفتي بالأكاذيب ومارست عليا دور الضحية

ونصبت نفسك آله تراقب وتحاسب وتدقق وحكمت أني مذنبه وقمت بتنفذ أقسى عقوبة ممكنه وأضعت كل سنيني بتلك النهاية المؤلمة مثلك مثل الطوفان الذي يأكل فى طريقة العشب والماء والأوطان ثم يهدأ ويبحث عما أكل عن من تبحث يا عزيزي لم تبقي شيء أتبحث عن الهواء الباقي أم عن الخواء والنفس الخالية
أتبحث عن المشاعر بيدك أنت قتلتها وأحرقتها لم تبقي ليا شيئ فقلبي الذى ياما أنكسر الأن قد مات

ليتك أنهيت على جسدي أو حتى على قلبي وعقلي بل إنك حطمت روحي قتلتها أحرقتها ونثرت بطوفانك رمادها فلم يعد مني شيئ انتهى .. !! أظننت !!

أظننت أني على ظلمك صابرة
أظننت أني على هجرك راضية أظننت أني على عهدك ناظرة أتودُ الرجوع ثانية لا والذي خلّق الكرامة فى دمي ..

لم يبقى لك عندي سوى ذكرى السنين الخالية قد فاض صبرى عليك وشددتُ عزمي إليك وأهديتك حلمي وطول بالي وأمهلتك فرصاً عديدة كى تعود كى تفيئ كى يداعب قلبك وعقلك صحوة ضمير كى تعترف وتنطق كلمة حق يطيب بها قلبي وتسكن بها روحي فتماديت
كان لي معك الف حلم وقتلت داخلي الأمنيات

فكنت فريداً فى ظلمك فريداً فى عندك
فريداً فى كبريائك المزيف فريدا فى قساوتك

كم حاولت الإقتراب منك وكم كنت بعيداً
كم حاولت التودد إليك وكم كنت عنيداً
كم أحسنت فيك الظن وكم تماديت لي بالشر
كم كنت لك شمساً فأحرقتني وكم كنت لك قمراً فأعتمتني
وكم رضيت ليا التهميش وجعلتني صفرا فى خانات اليسار وبدلت بأصفار اليسار مكاني وأنا التى هى الأساس فى الخانات والأماكن الممكنة ..

فلم تترك ليا إختيار بل أجبرتني واكرهتني على الرحيل بفعلك

فالأن لاتلومني بما أصابني من فتور من نفور أو رفض لك

فلم أحيا جمال البدايات ولا حتى جمالاً للذكريات لكني جنيت آلام النهايات
فلا تلومني فقد اكتفيت ولم أعد أتحمل منك المزيد
ولم يعد فى وسعى أن أتجاوز مافات ولا أنتظر ماهو آت
فقد اصيبتُ بالسقم وقد جف القلم وأنتهت الأوراق فلا تلومني فات الأوان وأنت السبب ..

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار