فارس
قصةقصيرة
بقلم
محي الدين محمود حافظ
لم يفهم مشاعره أبدا حتي و هو في لحظاتة الأخيرة
رابطآ سلكي الكهرباء بين معصمية جالسا علي أريكتة
و أمامة اللآب توب مفتوح علي بث مباشر و ملايين
المتابعيين ينتظرون لحظة النهاية نهاية روح عشقت
لدرجة الجنون و عاش الأربع سنوات الأخيرة يجتهد
ليصبح يوتيوبر و يحقق شهرة فقط من أجلها هي
جيلان زميلتة في الجامعة و هو فارس الفتي اليتيم
الذي عاش عمرة وحيدا بلا صديق ترعاة عمتة بحب
و كبر و تفوق و أحب مجال التكنولوجيا وتصميم
البرامج ثم تطور بعمل فيديوهات علي الإنترنت
عن البرمجة بأسلوب شيق و كاريزما ساعدتة فيها
وسامتة و دخل الجامعة وهنا رآها و وفعل مالم يفعلة
طوال عمرة إقترب منها وعرفها بنفسة وإبتسمت
ومدت يدها و سلمت علية و لمس يدها و مس عقلة
أربع سنوات صادقها و لم يبوح لها بحبه أبدا
و حين تسألة نفسة بحيرة لما أضعت السنين هباء
يقول انا لمست يدها أنا عشقتها ولا أجد معني
لشعوري أنا أذوب عشقا في عيونها و أسبح طربا
بين السحاب فقط حين أسمع صوتها إنها ملاكي
و ملاذي أشعر بأني ملك متوج حين تعجب من
فيديو حصل علي مشاهدات هنا أنا لا أري سوي
إعجابها و تعليقها و لا قيمة لما أجنية من مال
من متابعي صفحتي و ملايين المشاهدات
لحظة نعود الي لحظة النهاية و فارس جالس
علي الأريكة و يبدأ البث المباشر و يديه بين
أسلاك الكهرباء موصلة باللاب توب و يقول
متابعي الكرام أعلم صدمتكم ولكن دعونا نختصر
فالباقي دقيقة و أرجو من رجال الشرطة
والطب الشرعي توخي الحذر عند مهاجمة الشقة
فلم أضر يوما أحدآ ما بالكم برجال القانون والعدل
أعتذر لكم يا متابعي الكرام و لا تجعلوا طفلآ يشاهد
أسف عمتي و سأفتقد حنانك
الليلة زفاف أميرتي و عشقي و ملاذي و كنت أمام خيارين
إما أن أقتلها و أقتل نفسي و قد يجمعنا لقاء في عالم أفضل
أو أقتل نفسي و قررت الثانية لا يمكنكم فهم ما يزلزل كياني
انا أحب و لم أفهمة لغويا أبدا ولكنه روح تسكن فوادي
تسيطر علي أفكاري تسيطر علي عقلي تكلمني وأكلمها طوال
اليوم و عندما صارحتها أمس بحبي بكت وقالت لما تأخرت
زفافي غدا و ستبقي صديقي وأخي يا موهوب
لم أشعر بحالي و فقدت إيماني بكل شئ إلا الحب
ما قوة هذا الشئ متابعي الكرام
أستودعكم و سامحوني
فأنا فقط أحب
أميرة إسمها جيلان
أربع ثوان ثلاثة إثنان واحد
إنقطع الإتصال و انتهي البث
بقلم
محي الدين محمود حافظ
طوبي لرجال الطب الشرعي و الشرطة و العدل في مصر والسعودية
القصة حقيقية
حصري جريدة موطني الورقية
فارس
قصةقصيرة
بقلم
محي الدين محمود حافظ