المقالات

فن ترويض الافاعي والوحوش

جريدة موطني

فن ترويض الافاعي والوحوش

فهيم سيداروس

من: كتاب الخبر المنقوش

فن ترويض الافاعي والوحوش

فن التصرف::::

من الذكاء حسن التخلص في المواقف الحرجة
الخبر المنقوش في ترويض الأفاعي والوحوش

ضرب المدرس تلميذًا بسبب سوء سلوكه،
وعندما قرع الجرس، خرج التلميذ من الفصل مسرعًا.
وتوجه إلى بيته.
وعندما وصل ارتمى في حضن أمه وهو يبكي ويتلوى كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
وأخبر أمه أن أستاذه أشبعه ضربًا دونما سبب.

وبسرعة البرق،
ارتدت الأم حجابها،
ورمت خمارها فوق رأسها،
وخرجت تستشيط غضبًا،
وهي تجر ابنها من يده.

وكانت من أشرس نساء القرية.
وعندما وصلت إلى المدرسة،
بدأت تصرخ،
وهي تقسم بأغلظ الأيمان
أنها ستهد المدرسة على رأس الأستاذ.
وعندما لمحها الأستاذ،
عرف ابنها…
وفهم الأمر فتوجه نحوهما.

نظر إلى التلميذ وقال:
لماذا أحضرت أختك معك؟

فرد التلميذ وقال:
هذه أمي وليست أختي!

فالتفت الأستاذ إلى الأم مرة أخرى وقال:
سبحان الله، تبدين أخته وليس أمه.

فابتسمت الأم
وأحمرت وجنتاها من الخجل وهدأ غضبها.

فسألها الأستاذ:
لماذا غضبك وصراخك سيدتي؟

فقالت له:
والله يا أستاذ لقد أتيت لأسألك لماذا ضربته لكي نكمل عليه في البيت.

والتفتت إلى ابنها وأمسكت بشعره ومسحت به الأرض وهي تردد: ياويلك ويا سواد ليلك.

والتلميذ المسكين استغرب،
فلم يعرف لماذا انقلبت أمه 180 درجة.

كلمة تغير مجرى الأحداث!

فن ترويض الافاعي والوحوش

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار