
فيلسوف السياسة والثقافة والطب
الأستاذ الدكتور/ صــلاح ســلام
بقلم : حاتم عبدالهادي السيد
متابعة : عادل شلبي
حينما تجتمع الثقافة مع السياسة، والعلم والطب مع الأدب والإبداع فإن المرء يقف أمام رجل غير عادي، وقامة مهيبة، وشخصية تجتمع حولها القلوب بالمحبة والتقدير والعرفان ، وهو فوق كل ذلك صاحب كاريزما مميزة، وهيبة بين الناس تجعل الجميع يلتفون حوله، فمن يكون هذا الرجل الفيلسوف الذي هو طبيب ومثقف وأديب وسياسي، ورجل دولة، ومثقف وطني، وصاحب مشروع حقيقي لتنمية سيناء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا، ثم سياسيا كذلك ؟!.
إنه الأستاذ الدكتور / صلاح سلام ابن عائلة آل محسن ، ونقيب أطباء سيناء ، كما كان المرشح الأقرب ” لنقيــب أطبــاء مَصــر”، بل ووزيرا لوزارة الصحة كذلك .
ولد الأستاذ الدكتور/ صــلاح ســلام أحمد مُحســن في مدينة العريش، ثم التحق بكلية الطب ليتخرج فيها بتفوق، وحاز بكالوريوس طب قصر العيني عام ١٩٨٢م ، ثم نال درجة الماجستير والدكتوراة في كلية طب جامعة عين شمس، ثم تخصث ليصبح أستـاذا للنساء والتوليد والحقـن المجهـري، ونظرا لنبوغه أصبح أستاذا زائرا بقسم النساء والتوليد بكلية الطب – جامعة عين شمس، كما نال زمالة صحة المرأة من جامعة بيتسبرج Magee women’s hospital USA –
وتدرج الأستاذ الدكتور / صلاح سلام في المناصب العلمية الكبرى، ورشح للعمل أستاذا بكلية طب جامعة سيناء، ثم مديرا لمشروع صحة المرأة بوزارة الصحة سابقا، وأستاذا مساعدا بكلية الطب جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة صنعاء باليمن، ثم أستاذا مساعدا بكلية الطب ” جامعة تعــز”،
ثم عاد إلى مصر ليتولى أرفع المناصب القيادية العلمية فكان استشاريا للنساء بمستشفيات وزارة الصحة، ثم مديرا للعديد من المستشفيات بسيناء، والقاهرة ، ونائبا لرئيس جامعة سيناء كذلك.
ونظرا لمحبة ذوي المهنة تم اختياره نقيبا لأطباء شمال سيناء لدورتين منذ ٢٠١١م، ثم تم اختياره ليصبح أمينا عاما للمؤتمر الأول للصحة وحقــوق الأنســان الذي عُقد في مايو 2019 وتضمن جلستين عن حقوق الاطباء والتعليم الطبي، والذي تبعه اجتماع موسع لرئيس الوزراء ووزيرة الصحة والجهات المعنية بمشاكل الأطباء. ونظرا لمكانته الرفيعة المائزة تم اختياره من قبل الحكومة المصرية للمشاركة في وضع قانون التأمين الصحي، ومشروع قانون السكان والتنمية ومشروع قانون هيئة الدواء، ومشروع قانون المسئولية الطبية ،وغيرها.
كما شارك معاليه في تطوير البنية التحتية في بعض مشروعات وزارة الصحة في عهد معالي الوزير أ.د/ اسماعيل سلام بصورة غير رسمية.
ورغم كل المناصب القيادية إلا أنه كان حريصا على رفعة وتنمية سيناء، لذا فقد نظم أول مسح طبي شامل لمنطقة وسط سيناء عام 1992 بتمويل من جمعية مكافحة الدرن وأمراض الصدر التي كان يترأسها آنذاك.
وامتد نجاح الرجل ليشارك في العمل السياسي، فتولى المنصب الأرفع،وتم اختياره رئيسا للمجلس الشعبي المحلي لمدينة العريش ١٩٩٦ : ١٩٩٨م. كما شارك في انتخابات مجلس الشعب، وحاز على أصوات ساحقة في دائرة مدينة العريش آنذاك.
وساهم الدكتور / صلاح سلام في العمل الإجتماعي والأهلي، فكان مؤسسا ورئيسا لجمعية شباب مصر للتنمية والبيئة،ثم مؤسسا ورئيسا لجمعية أصدقاء مرضى القلب، إلى جانب
عضويته في العديد من المؤسسات والجهات المختلفة.
ولقد تم اختياره بعد ذلك لمنصب عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان منذ عام ٢٠١٣م، ثم تولى رئاسة لجنة الصحة بالمجلس القومي لحقوق الانسان، والتي تم استحداثها منذ عامين .
ولو عددنا وتكلمنا عن المناصب التي تولاها فيلسوف السياسة والطب والثقافة ا.د / صلاح سلان فسنجدها تحتاج إلى كتاب كبير ، ومن هذه المناصب على سبيل المثال، لا الحصر :
– عضو جمعية الشرق الأوسط للخصوبة والعقم.
– عضو مؤسس في الجمعية العربية الإفريقية لجراحة الحوض.
– عضو الجمعية المصرية للخصوبة.
– عضو الجمعية الأوروبية للخصوبة والصحة الانجابية.
– عضو الوفد المصري الدائم الي مقر الامم المتحدة بجنيف .
– عضو لجنة تقصي الحقائق بعد ثورة يونيو والتي شكلها الرئيس السابق المستشار/ عدلي منصور.
– عضو المجلس القومي للصحة النفسية ممثلا للمجلس القومي لحقوق الإنسان.
– عضو المجلس القومي للقبائل المصرية العربية.
– عضو مجلس أمناء مركز الحوار للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة.
– المستشار العلمي ورئيس مركز الدراسات الخارجية لجامعة سيناء بمقرها بالقاهرة.
– عضو مجلس أمناء مؤسسة ابداع للتنمية والابتكار.
كما كان أصغر عضو في منظمة سيناء العربية لمقاومة الاحتلال الصهيوني الغاشم.
ولم يترك الدكتور صلاح سلام الثقافة فقد قدم للمكتبة المصرية والعربية العديد من الكتب العلمية والأدبية، وشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بالندوات وحفلات توقيع كتبه بحضور كبار كتاب مصر وأدبائها، كما أنه عضو دائم في عدد من الصالونات الثقافية وأشهرها : صالون قناة المحور الفضائية ، وصالون وندوات ومؤتمرات المجلس الأعلي للثقافة،وصالون الهناجر بدار الأوبرا، وصالون الأهرام، البوابة، كما أنه عضو بنادي روتاري العبور، وغيرها.
وفي المجال الدولي والعالمي رأيناه مشاركا في المؤتمرات الدولية والإقليمية، فقد كان حاضرا، ومحاضرا في العديد من مؤتمرات أمراض النساء والخصوبة والصحة الانجابية بمصر والإمارات وأوروبا، ثم ممثلا للمجلس القومي لحقوق الانسان في العديد من المؤتمرات الدولية في أوروبا، وأميركا اللاتينية، وإفريقيا.
لكل هذه المناصب الرفيعة وغيرها نستحق كسيناويين أن نفخر برجل قدم لمصرنا الحبيبة الكثير، ووهب عمره لخدمة سيناء وقضاياها المحلية والعامة والقومية ، فكان بحق مثالا يحتذى لجيل الرجال الكبار، الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل رفعة تراب مصر الوطني، وثرى سيناء المقدس الجميل.
إن سيناء تزخر بعظماء كبار أحدثوا حراكا وطنيا، وسياسيا، واجتماعيا،وثقافيا، وتنمويا، أما أن تجتمع كل هذه الصفات في رجل واحد، وقامة سيناوية مائزة كشخص الأستاذ الدكتور / صلاح سلام فهذا مثار فخر واعتزاز، وجدير بنا أن نضعه في مكانته التي يستحقها، وجدير بالوطن أن
فيلسوف السياسة والثقافة والطب