قالت لي السمراء بقلم محمد السيد المحامي اعترف يا شاعري فان سرك ينكشف فلقد قرأت قصائدا حروفك بان منها الشغف ونسجت من حرفك عشقا من ياؤه حتى الالف يا شاعري ان الحقيقة ترتجف هل حقا حبيبي عشقتني وروحي مع روحك تأتلف هل حقا عشقت أنوثتي وامري بقلبك مختلف اتحب فعلا سمرتي ولقد عرفت من النساء بيضا وشقرا وجمالهن قطعا يختلف فأجبتها وشفتاي من حبها دوما ترتجف وتلعثم الحرف فوق لساننا ودموع عيني على خدودي وحزن قلبي في هواك قد ألف قالت لي السمراء لا تبك فما احب في الرجال دموعهم ولا احب لرجلي ان يميل وينكسر الحب في نظري كمال وكبرياء ورجلي دوما انف يروي الحروف بعشقه ولحبنا قد ينتصف يعطي الجميع حقوقهم وليس ابدا يختطف قالت لي السمراء ان القلب مال لحبكم يروي لكل اصحابه اشعاركم يرثي لحالك ان حزنت وان فرحت سيعترف بان حبك صار للقلب زاد وكسوة من نور وقمرا تجلل بالضياء ووردة تهدى اليك مع الالف والحاء حبك قد هداني لكل امر قد عرف والباء باب للحبيب فتحته فادخل رعاك الله يا عمرا قضيت في حبور ونسيت عمري قبلكم قالت لي السمراء اتحبني كصديقة قلت اراك فوق الصداقة والحنين فوق اشواق الهبتنا بنارها حب يمزق في الشغاف يكوي الضلوع يضوع بعطور الربيع يفشي السلام وينشر الامان حبيبتي ما قلت الا ما احس وذاك عهدي سيكون عهدا مختلف عهد الامان فتخللي كل اجزائي قولي احبك وارحلي بعد الربيع حين يمر نسيم فجرك فيثير في صدري ال حنين اشتاق لعشقك واني اعترف انت الصديقة والحبيبة وقلبي لقلبك قد كلف قالت لي السمراء
