الشعر

قصائدي تحترق بنزيف حرائقي

جريدة موطني

قصائدي تحترق بنزيف حرائقي
جاسم العبيدي
لم اعداستطيع القيام بممارسة الامور الديناميكية
انا الان اقيم في حفرة تحت الارض
ينتابني الارتباك التام
مسجون في تلك الزريبة
نادما على حياة عشتها
ولم اقدم فيها اي شيء يذكر
لاشيء عندي مما بقي من ذكريات
سوى تلك الوريقات التي تتطاير
في مهب الريح
تاركة وراءها
بعض الكلمات التي اعتصرت قلبي
مخلفة من يعتاش على حروفها
مقتسما اجزاءها من عصارة افكاري
يقاتل بهمة على ماابقيته من ذكرياتي
ليستحم بمائها
انه هو …..
ذلك الظل الذي
لايستطيع ان يقول انه انا
ولا استطيع ان اقول له انه انت
بقيت صامتا داخل تلك الحفرة
التي اكلت اجزائي
وها انا قد تعلمت فيها ان اصمت كثيرا
ولم تعد لي مساحة للفضفضة
انا عاجز عن فهم الامور الفلسفية
اه …لقد اصبحت عاجزا
عن النطق بحرية
محاصربرماد الكفن
ولاني اغرق الان في متاهات غبائي
صرت اتفحص تلك القيود التي كبلتني
اثناء رحلتي من عالمكم الىعالم الارواح
انظر الى زمن قضيته بحسرة والم
كم من الاغلال تحملت
يالخيبتي الان في هذه الحفرة
كنت اريد البحث عن حياة اخرى
اجد فيها الحرية
الحرية التي استوقفتني طويلا
هاانا افكر الان في ماحدث لي
وما سيحدث
افكرفي ما احدثه الشرخ في ذاكرتي
انا اعلم ان برد الشتاء قارس جدا
على اولئك الذين لايمتلكون فراشا دافئا
لا ادري ماذا ستفعل تلك العاشقة بمزامير عشقي
التي اغرقتني في مجامر الجسد
ماذا ستفعل على فراش النوم الوثير
هل ستحكي للسرير البارد عن لحظات الدفء
حين يحتضنها جسدي
حين تمرر يدها على فراشي
هل ستقول بصوت حزين
– نم ياحبيبي قريرالعين لقد انتهى وقت الحب
نم بسلام من اجلي
ثمة اوهام تحاصرني
ان هذاالشقاء درس لن انساه ولن تنساه هي الاخرى
وهي تودع بذرة حب استقرت ذات يوم في صدرها
لتطوي بها اخر ملفاتي
– اسمعي ياحبيبتي
– لقد خلصتني الحفرة التي اسكن فيها الان
من صفة الكذب والنفاق والجدل الذي الاقيه كل ساعة
انا الان رجل عشوائي
– سوداوي برغماتي النظرة
لا اعترف بحرائق الجسد
– اقراي قصائدي التي لم تحترق بنزيف حرائقي
– اقرايني بصمت
– فانا الان ميت
اقرايني بلا خجل
انا الضائع بين موتي وجرح القصيدة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار