
قصة جيل يُعيد تعريف كل شيء
بقلم :الدكتورة سماح إبراهيم عبد العزيز
أخصائي صحة نفسية إستشاري أسري ونفسي
يرفض gen z جيل الالفينات الصيغ النمطية والتقاليد. العلاقات الاجتماعية تغيّرت
التواصل الرقمي يحلّ مكان اللقاءات المباشرة، وتتقلّص مفاهيم “الالتزام العائلي” أو “الاحترام وفق التقاليد” لصالح علاقات أكثر مرونة
أما القيم العملية، فيُفضّل فيها هذا الجيل العمل الحر ويعدّه أكثر أهمية من الاستقرار التقليدي
جيل زد وُلد في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله يتعرض لثقافات متعددة ويتبنى قيمًا عالمية. وسهولة الوصول إلى المعلومات جعلت هذا الجيل أقل ارتباطًا بالحدود الجغرافية أو الثقافية
وكذلك القيم الاخلاقية والمجتمعية
“كله عادي”.. فلسفة جديدة تُحدد المألوف. شعار “كله عادي” الذي يتبناه كثيرون من الجيل يعكس تحديًا للتابوهات الاجتماعية، حيث يُعاد تعريف المفاهيم لهذا الجيل ونجد حتى اللغة مختلفة ولهذا أثار إيجابية وغيرها سلبية
الإيجابيات
تعزيز قيم التنوع والانفتاح.
تسريع وتيرة التغيير الاجتماعي
خلق فرص اقتصادية مبتكرة (كاقتصاد المنصات الرقمية).
أما السلبيات تتمثل في
انهيار الحوار بين الأجيال بسبب اختلاف المفاهيم.
فقدان الهوية الثقافية في ظل القيم العالمية.
صراع داخلي لدى بعض أفراد الجيل بين الانتماء للتراث والقيم ومواكبة العصر.
كيف يمكن تضييق الفجوة؟ نستطيع عمل جسر تواصل
الحوار لفهم أسباب التغيير
والتكيف المؤسسي بتحديث المناهج التعليمية وبيئات العمل لتتناسب مع تطلعات الجيل دون إلغاء القيم الاخلاقية والمجتمعية او المساس بالدين
الاستفادة من التكنولوجيا
بتوظيف المنصات الرقمية لنشر الوعي بالهوية الثقافية بصيغة عصرية.
الفجوة بين جيل زد والعادات ليست نهاية، بل اختبار للقدرة على التطور
التحدي الحقيقي ليس في “من سينتصر”، بل في كيف نخلق ثقافة تجمع بين الأصالة والابتكار، حيث يصبح “كله عادي” تعبيرًا عن مرونة المجتمع، لا عن تفككه
قصة جيل يُعيد تعريف كل شيء
لانه يتميز هذا الجيل بانفتاح غير مسبوق على التكنولوجيا والعولمة، مما يجعله يُعيد تعريف “المألوف” و”المقبول” في المجتمع. وهنا تبدأ الفجوة؛ فجوة بين القيم المفروضة وبين القيم المعاصرة التي تشكّلت من واقع التجربة والتفاعل مع العالم. جيل زد يرفض الصيغ النمطية
علينا التكاتف لبناء جسر تواصل لسد الفجوة